بقلم سلوى الحداد
لكل امرأة رفضت الذل والمهانة
وأرادت أن تعيش حياتها بكرامة
لمن آمنت بما لها من قدرة
ولم يخفها تهديد أو ملامة
فأقرّت أن السعادة لا تكون عطية
بل تنبُع من قلب أساسهُ الاستقامة
بخطوط عزم وجد لطريقها رَسمت
لونتهُ، صبرا، حلما وصرامة
لمن وجدت نفسها في قارِب النجاة
وقد انهالت عليها أمواج الاستحالة
فخطت للأمل شعاعا، يشق طريقها لبرّ السلامة
لمن استشرفت المستقبلَ بضحكة
وضمدت جراحها بجرأة
وعملت بشرفٍ، حزم وأمانة
لمن رفضت الانكسار، فقالتْ
لا للضعف، لا للذل صاحتْ
فلم تزدها ضرباتُ الحياةِ
إلاّ قوة، حكمة، ورزانة
مزيج تواضعٍ، كبرياء وشهامة
لكل امرأة ثابرت واجتهدتْ
ورفعت شراع العلمِ والارادة
لمن واجهت الظروف وتحدت الصعاب بابتسامة
لمن عرفت أن العمر واحد، فلتعمل بهمةٍ
ولتكن في الريادةِ والقيادة
لمن أقرت أن لا شيء بدون حبٍّ، فأحبتْ
بلا تفريطٍ ولا زيادة
فعاشت الأخْذَ والعطاءَ والحبَّ، وسطيةً
برفقٍ وهَوادة
لمن رقدت وضميرُها على وسادةِ
الصفاءِ والراحةِ والسعادة
أقول: كل عام وأنت سيدتي في تأَلقٍ وزيادة
