جاليات

ساندرا الحلو في مهمة إنسانية: صوت المرأة في مواجهة السرطان الصامت

في أجواء مفعمة بالتأثر والعزيمة، وبحضور نخبة من الشخصيات النسائية المؤثرة، حلّت المستشارة البلدية ساندرا الحلو، المسؤولة عن شؤون المرأة في مدينة لافال، ضيفة شرف ومكرّمة خاصة في النسخة الثالثة من عرض الأزياء السنوي الذي نظمته جمعية The Lyceum of Greek Women of Montréal. حضور الحلو في هذا الحدث المميز لم يكن مجرّد مشاركة رمزية، بل جاء تتويجًا لالتزامها المستمر بدعم المرأة، وتسليط الضوء على قصص النضال والانتصار، لا سيّما في مجال التوعية حول سرطان المبيض، الذي شكّل محور التكريم في هذا اللقاء المؤثر.

وفي المناسبة القت ساندرا الحلو كلمة جاء فيها:”لمن لا يعرفني، أنا ساندرا الحلو، المستشارة البلدية المسؤولة عن شؤون المرأة في لافال. إنه لشرف عظيم وفخر كبير أن أكون قد تمّ اختياري من قبل جمعية The Lyceum of Greek Women of Montréal كعرابة وضيفة شرف في النسخة الثالثة من هذا العرض.

أود أولًا أن أوجه جزيل الشكر إلى الفريق الرائع المنظم لهذا الحدث. هؤلاء النساء الملهمات، كل واحدة منهن قائدة بطريقتها الخاصة، عملن دون كلل لجعل هذا العرض حقيقة واقعة.

إن عرض الأزياء هذا ليس مجرد حدث عابر؛ بل هو تحية نابضة بالحياة لقوة المرأة، ومرونتها، وروحها التي لا تُقهر، والتي نحتفي بها اليوم.

لقد حظينا بفرصة ثمينة لنجتمع هنا لتكريم خمس نساء استثنائيات. إنهن ناجيات، محاربات واجهن سرطان المبيض بشجاعة لا تُضاهى. لم يكن طريقهن سهلاً، فقد واجهن تحديات لا يمكن تخيلها. عشن الخوف، واللا يقين، وأحيانًا الوحدة. لكن ها هن اليوم يقفن أمامنا، مشرقات، واثقات، ومستعدات للمشي على هذا المنصة، ليس فقط كناجيات، بل كرموز قوية للأمل.

عندما أنظر إلى وجوه هؤلاء النساء، لا أرى مجرد ملامح، بل أرى قصص نضال، وتصميم، وصمود، وانتصار. إن وجودهن هنا يذكرنا بأن كل يوم هو نعمة، وكل لحظة لها قيمتها، وأننا معًا قادرون على إحداث فرق.

غالبًا ما يُشار إلى سرطان المبيض بأنه “القاتل الصامت”. فهو يضرب فجأة ومن دون سابق إنذار، ولهذا من الضروري أن نرفع صوتنا لزيادة الوعي داخل مجتمعنا. فالكشف المبكر يمكن أن ينقذ الأرواح. كل امرأة تستحق أن يُصغى إليها، وأن تحصل على رعاية صحية ذات جودة، وأن تعيش من دون خوف من تشخيص مدمر.

بمشاركتكم في هذا الحدث، أنتم لا تقدمون تبرعًا فحسب، بل تصبحون جزءًا فاعلًا في هذه المعركة. أنتم تساهمون في إحداث تغيير ملموس. معًا، يمكننا خلق بيئة يصبح فيها الفحص المبكر أمرًا شائعًا، وتشعر فيها كل امرأة بالدعم والمعرفة.

إلى الناجيات العزيزات، اعلمن أنكن لستن وحدكن. أنتن محاطات بأشخاص يحبونكن، ويدعمونكن، ويعجبون بقوتكن. إن شجاعتكن تنير دربنا وتلهمنا للتحرك. ومن خلال مشاركتكن قصصكن اليوم، أنتن تعطين صوتًا لمن لا تزال تقاتل في الظل.

أود أن أشكر كل من حضر، وبشكل خاص الدكتور جيلبير العزيز، وكذلك المنظمات والمتطوعات اللواتي عملن بلا كلل لجعل هذا الحدث ممكنًا. إن تفانيكن وشغفكن هو المحرك لهذا الحراك.

فلنلتزم جميعًا بمحاربة سرطان المبيض، حتى لا يبقى تهديدًا صامتًا. ولنُسهم في بناء عالم تستطيع فيه كل امرأة الوصول إلى الفحص المبكر، وتحلم بمستقبل مشرق.

شكرًا لحضوركم، ولدعمكم، ولتفانيكم. معًا، يمكننا أن نُحدث فرقًا حقيقيًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى