أكدت وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) أنها وافقت على 17,600 طلب لإعادة التأهيل قُدمت من أشخاص لديهم سوابق جنائية خلال العقد الماضي، كانوا يأملون في دخول كندا.
بين عامي 2014 و2024، تقدم أكثر من 25,350 أجنبيًا بطلبات لشطب سجلهم الجنائي حتى يتمكنوا من دخول كندا، سواء للحصول على تأشيرة عمل أو دراسة، أو لتقديم طلب إقامة دائمة، أو لزيارة قصيرة الأمد.
وتمت الموافقة على نحو 70% من هذه الطلبات، بينما رُفض نحو 20% منها، وسُحب ما يقارب 10% من الطلبات من قبل مقدّميها.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ريمي لاريفيير: “سلامة الكنديين ستظل دائمًا على رأس أولوياتنا. يتم اتخاذ قرارات الموافقة أو الرفض بشأن طلبات إعادة التأهيل من قبل موظفي الهجرة ذوي الخبرة، بناءً على معايير قانونية ومراجعة دقيقة للوقائع.”
وأضافت لاريفيير: “على الأشخاص الذين لديهم إدانات سابقة خارج كندا أن يثبتوا أنهم قد تم تأهيلهم ولا يشكلون خطرًا على المجتمع الكندي.”
ولا تقوم الوزارة بتصنيف الطلبات حسب نوع الجريمة، كما لم تُحدد عدد الطلبات التي كانت لدخول كندا لفترة قصيرة مقارنة بتلك المقدّمة لأغراض العمل أو الدراسة أو الإقامة الدائمة. كذلك، لا تُفرَز الطلبات حسب بلد منشأ المتقدم.
وأوضحت لاريفيير: “إجراءات إعادة التأهيل تُعد ممارسة معمولًا بها منذ وقت طويل، وقد تم إدراجها في قانون الهجرة وحماية اللاجئين (IRPA) منذ عام 2001، وتحديدًا في الفقرة 36(3)(c). هذه الإجراءات لا تعني ’العفو‘ عن الجرائم، بل تُطبّق بحذر وبحسب كل حالة على حدة.”
ولكي يُقبل طلب إعادة التأهيل، يجب على المتقدم إثبات مرور خمس سنوات على الأقل منذ ارتكاب الجريمة أو الانتهاء من تنفيذ الحكم، كما يجب أن يثبت أن من غير المرجح أن يرتكب جرائم جديدة.
وأضافت لاريفيير أن جميع الطلبات تُقيَّم من قبل موظف في الوزارة يأخذ بعين الاعتبار طبيعة الجريمة وخطورتها، والمدة الزمنية التي مضت منذ ارتكابها، و”الأدلة على حسن السلوك” منذ ذلك الحين، بالإضافة إلى دعم المجتمع المحلي للمتقدم، وعوامل أخرى.
وأشارت الوزارة إلى أن “الأفراد يجب أن يستوفوا أيضًا جميع الشروط الأخرى للحصول على التأشيرة أو الانضمام إلى برنامج هجرة معين.”
واختتمت لاريفيير بالقول: “لقد ساعدت هذه الإجراءات في لم شمل أفراد عائلات وأزواج المواطنين الكنديين، كما سمحت لفنانين ورياضيين محترفين بدخول كندا رغم وجود إدانات جنائية في سجلهم. والموافقة على إعادة التأهيل تعني فقط أن الشخص لم يعد غير مقبول لدخول البلاد بسبب تاريخه الجنائي، لكنها لا تمنحه الدخول تلقائيًا إلى كندا.”
