تايلور سويفت عميلة سرية للبنتاغون؟!

روجت قناة فوكس نيوز الأميركية لنظرية مؤامرة جامحة حول عمل تايلور سويفت مع البنتاغون باعتبارها مؤثرة نفسية على الرأي العام.

وبث جيسي واترز مقطعاً في الحلقة الأخيرة من برنامجه الذي يحمل اسمه والذي ظهرت فيه امرأة من المفترض أنها من وزارة الدفاع تتحدث عن تجنيد المغنية باعتبارها مصدراً للتأثير على الرأي العام.

وتساءل المذيع عن سبب شهرة سويفت واقترح أن السبب في ذلك هو أن حكومة الولايات المتحدة جندتها لتكون مؤثرة نفسية، وهي عميلة تستخدم لنقل معلومات مختارة، مثل الدعاية للتأثير على تفكير الناس وسلوكهم.

وقال واترز عن سويفت خلال عرضه يوم الثلاثاء “أحب موسيقاها. إنها بحالة جيدة، لكن هل سبق لك أن تساءلت لماذا أو كيف انفجرت بهذه الطريقة؟”. ثم ألقى واترز القنبلة “حسناً، منذ حوالي أربع سنوات، طرحت وحدة العمليات النفسية في البنتاغون تحويل تايلور سويفت إلى أحد الأصول خلال اجتماع لحلف شمال الأطلسي. أي نوع من الأصول؟ عملية نفسية لمكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت”.

ثم بثت قناة فوكس مقطعاً معدلاً لامرأة تتحدث. وقالت “الفكرة هي أن المؤثر الاجتماعي يمكن أن يساعد في تشجيع أو تعزيز تغيير السلوك… أدرج تايلور سويفت هنا لأنها – كما تعلمون، مؤثرة إلى حد ما على الإنترنت. لا أعلم إذا كنت قد سمعت عنها”.

وبعد انتهاء المقطع، قطعت الكاميرا عن واترز، الذي ادعى بعد ذلك أن الموسيقيين لويس أرمسترونج ونينا سيمون وإلفيس بريسلي ومايكل جاكسون كانوا أيضاً مؤثرين حكوميين سابقين.

وقال “نعم، هذا حقيقي. وحدة العمليات النفسية في البنتاغون حثت حلف شمال الأطلسي على تحويل تايلور سويفت إلى مصدر قوة”، مضيفاً أنه يشعر بالقلق من أن تكون سويفت مصدر قوة لأن سويفت أيدت الرئيس جو بايدن وشجعت معجبيها على التصويت له في الانتخابات.

لكن ما فشل واترز في إخباره لمشاهديه، أو لم يدركه، هو أن اللقطات كانت من مؤتمر الأمن السيبراني لعام 2019 الذي نظمه الناتو. والمرأة التي ظهرت في الفيديو هي أليسيا ماري بارجار، التي كانت تتحدث في المؤتمر الدولي الحادي عشر حول الصراع السيبراني. وكان بارجار، وهو مهندس بيانات وأبحاث، يعرض نتائج العمل من جامعة جون هوبكنز، وفق صحيفة “نيوزويك”.

وأجرى واترز أيضاً مقابلة مع عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق ستيوارت كابلان حول استخدام العمليات النفسية. وأوضح كابلان أن “نشر برنامج نفسي لا يزال غير قانوني”، لكنه أضاف أنه سيكون من مصلحة بايدن أن يؤيده شخص يتمتع بشعبية سويفت.