مناسبات

هتاف السوقي صادق

شاعرة

ما عدتُ أدري 

في محفلِ الشعر والإبداعُ أطربني          وراقني نشوةُ الإلقاءِ والنَغمِ 

عملاقُ شعرٍ وساحُ الفن ملعبُهٌ              وفي المنابر نسرٌ في ذُرى القِممِ 

في غفلةٍ منه فرَّتْ نظرةٌ عصفتْ           ما بين هُدبي وعيني ثغرُ مبتسمِ 

ما بالُ قلبي تغنَّى في سرائرهِ                وأشعلَ العصفَ ناراً في عروقِ دمي 

ما بالُ قلبي أصاخَ السمْعَ محتشداً           كلَّ الخلايا بصمتٍ فيهِ مكتتمِ 

ماذا وكيف وهل أنباهُ ما وجعي             طيفٌ تراءى له في واحةِ الحُلُم؟ 

تُرى! أيُنشدني؟ لا لستُ أعرفهُ              ولا سلامٌ همى في عجلةِ الكلمِ 

كم نظرةٍ هربتْ من هدبهِ وشكتْ            بين الجموع لعيني لوعة الضَّرم 

كيف التغاضي وفي جفنيهِ يحملني          الى بحارٍ من الإلهام والهَيَمِ 

كيف التغاضي وأُفقُ الموج يأخذني         على زوارق أحلام الهوى الرُنُم 

كيف التغاضي وقلبي هبَّ طائرُهُ            بين الضلوع يغني دوحةَ القيم 

نادمتُ قلبيَ والأشعارُ في قلمٍ                 في كلِّ حرفٍ أراني صبوةَ القلم 

يا جبهةً كجبال العزِّ شامخةً                  أهوى الصعودَ ويُغريني هوى الشمم 

ما عدتُ أدري سوى روحٍ تحاصرني      بالحبِّ بالعصفِ بالأشواقِ والشيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى