أخبار دولية

رئيس التشيك: إصلاح البنية التحتية بعد الفيضانات سيستغرق سنوات

وزار بافيل يوم الأربعاء مدن يسينيك وكرنوف وبوغومين وميكولوفيتس وأوبافا، وهي المدن الأكثر تضررا من الفيضانات التي ضربت البلاد، وغمرت المياه أراضي هذه المدن بالكامل تقريبا، واضطر رجال الإطفاء والجيش إلى إجلاء أكثر من 10 آلاف مواطن، وفقد الكثير منهم منازلهم كليا أو جزئيا وسيتعين عليهم إعادة بناء حياتهم فعليا.
كما أشار المتحدث باسم الرئاسة التشيكية فويتيخ شيليغا، إلى أن بافيل لم يعلن عن رحلته حتى لا يصرف انتباه ممثلي السلطات المحلية وخدمات الإنقاذ عن عملهم، وبالإضافة إلى ذلك، فهو يسافر دون مرافقة رسمية.
وقال بافيل خلال زيارته المدن المتضررة: “ستستغرق استعادة البنية التحتية والإسكان في هذه الأماكن عدة أشهر، وربما سنوات على الأرجح، وسيحتاج أعضاء الحكومة إلى الجلوس مع رؤساء بلديات المدن ورؤساء المناطق والتحدث بجدية حول كيفية تقديم المساعدة بشكل كبير. للناس والقرى والمدن المتضررة، لأن الميزانيات التي يتم النظر فيها اليوم لن تغطي بالتأكيد هذا الضرر”.
ووفقا له، يجب أن يتم هدم المنازل المتضررة بسرعة، ولكن إذا اتبع رؤساء البلديات القواعد الحالية، فإن العمل سيستغرق وقتا طويلا. وأضاف الرئيس بعد التواصل مع رؤساء السلطات المحلية أن رؤساء المدن سيدعمون تبسيط إجراءات المناقصات للموردين.
كما أشاد بافيل بالتضامن الإنساني الذي ظهر في هذه الأيام، حيث جاء بعض الأشخاص من أجزاء أخرى من الجمهورية للمساعدة في ترميم البنية التحتية المدمرة. بالإضافة إلى ذلك، يشارك آلاف الأشخاص في جمع الطعام ومياه الشرب لسكان المدن والقرى التي غمرتها الفيضانات.
وشدد الرئيس على ضرورة مساعدة القادة المحليين من وزارة الداخلية والسلطات الأخرى في إجراء انتخابات السلطات الإقليمية وإعادة انتخاب ثلث مجلس الشيوخ المقرر إجراؤها في 20-21 سبتمبر، نظرا لأن العديد من أعضاء لجان الانتخابات سيكونون منشغلين هذه الأيام بأعمال عاجلة لترميم منازلهم المتضررة من الفيضانات، فقد سمح مجلس الوزراء باستبدالهم بمسؤولين من قطاع الضمان الاجتماعي أو الإدارات المالية أو المساحية أو غيرها.
وفي الفترة من 13 إلى 18 سبتمبر الجاري، هطلت الأمطار بشكل مستمر في جميع أنحاء أراضي جمهورية التشيك تقريبا، مما أدى إلى ارتفاع حاد في منسوب المياه في الأنهار والمسطحات المائية الأخرى وفيضانات في عدد من البلدات، خاصة في شمال شرق الجمهورية، وتم إجلاء ما يقرب من 20 ألف شخص من منازلهم.
وانتقل تركيز الطقس السيء يوم الأربعاء إلى جنوب بوهيميا، حيث فاضت مجاري العديد من الأنهار والمسطحات المائية الأخرى، ولا يزال هناك خطر حدوث فيضانات في بعض المناطق المأهولة بالسكان.
وبسبب الأضرار التي لحقت بشبكات الكهرباء، ظلت آلاف الأسر في جميع أنحاء البلاد بدون كهرباء، ويساعد رجال الإطفاء عمال شركة الكهرباء لاستعادة التيار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى