ثقافة وفنون

“ع لبنان لاقونا “ينشر الرياضات التقليدية ويعيد لها رونقها

“ع لبنان لاقونا” برنامج لبناني رياضي بامتياز ،يعرض على شاشة تيلي لوميير نور سات ،يُلقي الضوء على الألعاب الرياضية التقليدية بقالب جميل ينقل المشاهد إلى أيام العز، أيام الأجداد من خلال إعادة الحياة إلى رياضات باتت بحكم المنسيّة لولا جهد وحِكمة مُعِد ومنظم البرنامج، رئيس الإتحادين اللبناني والعربي مارون خليل.

وتقوم فكرة البرنامج وفق خليل على نشر وإعادة إحياء جميع الرياضات والألعاب الرياضية التقليدية الشعبية كمثل رفع الجرن، المِحدلة، المخل، دق الجرس، شدّ الحبل، عربيات الدرمان، أقوى رجل وأقوى امرأة، سواعد، معدة عارضة، سلاح أبيض، الكبادي وهي رياضة عالمية أدخلها الإتحاد منذ ثلاث سنوات إلى رياضاته، الكلل، الخيل والزجل… هذه الرياضات التي إن أعطيناها أعطتنا الكثير، لأنها كريمة بعطاءاتها وتعيدنا إلى حيث النخوة والمرؤة والقوة البدنية التي تؤكد مقولة العقل السليم يحتاج جسماً سليماً ليُعطي ويُزيد.

صُورت حلقات البرنامج الذي تقدمه الاعلامية ليا معماري ،في قلعة التراث، مقر الإتحادين اللبناني والعربي في شاوية بريح،الشوف، وهو يقوم على مبارزة فريقين في إحدى الألعاب يسبق لخليل الإتصال والتنسيق في ما بينهما وسط جو من الفرح والحماس والتصفيق الحار الذي يُنسي المشاركين والمشاهدين هموم الوضع القائم ويُعيدهم إلى أجواء الخير والبركة والاطمئنان، وهذا كله يتم بحضور شخصيات  تكون بمثابة الضيف كمثل رؤساء البلديات أو أحد المعمّرين أو احد رجال الدين. “لطالما  حُلمت أن أُصور برنامجي في كل القرى اللبنانية إفساحاً في المجال للتعرّف عليها أولاً ولاكتشاف المواهب الرياضية والألعاب التراثية المخبأة في القرى  ثانياً، لكن،  وللأسف وضع كورونا المستجد فرض علينا التقيّد بالشروط الموضوعة حفاظاً على صحة الجميع، على أمل أن نصوّر حلقات جديدة في مناطق جبلية بعد القضاء على هذا الفيروس اللعين، كما نطمح مستقبلا بتصوير حلقات من برنامجنا التراثي  في بلاد الإغتراب مع الجاليات اللبنانية طبعاً وفق استضافاتهم للبرنامج والذي يتم عادة بمشاركة القوى المسلّحة وفق ما قاله خليل”.

“ع لبنان لاقونا…” برنامج حاز اعجاب المشاهدين ،حرص معدّه مارون خليل ذو الباع الطويل في عالم البطولات الرياضية التراثية ان يقدم باقة جميلة من تراثنا الذي كاد ان يكون بحكم الاندثار لولا التفاتته الخاصة به،هو الشوفي الاصيل ،ابنة بلدة بريح الابية، الذي لطالما كان همّه ولما يزل تعريف الاجيال الصاعدة بتراثنا الجميل من خلال نشر الرياضات التقليدية الشعبية في لبنان والدول العربية لا بل تشجيع الشباب والصبايا خوض غمار هذه الرياضات في لفتة منه في تكريم الخير والابداع الذي تركوه لنا الاجداد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى