جاليات

الأوركسترا الكندية العربية في حفل افتراضي يعيد حياة الزمن الجميل إلى الحياة

تجمع ولا تفرّق، تبلسم ولا مكان للجراح معها، هي الموسيقى لغة العالم الموحّدة ودواء الداء الذي لا شفاء منه، جمعتنا نحن في بلاد الإغتراب في لوحة فسيفسائية أبدع وفا الزغّال في رسمها وترجمة نغماتها حضورًا وعبر منصات التواصل الإجتماعي لتكون الراحة التي نبحث عنها في ظل ضوضاء الحياة اليومية المتعبة وتداعيات كورونا المستبدّة بالناس.

الاوركسترا الكندية العربية، حملتنا ولمّا تزل، من عالم الواقع اليومي المتعب إلى عالم الأحلام الصافي حيث العودة الى الأصالة والفن العتيق الجميل في حفل افتراضي قرّره وفا الزغّال ولميس عودة ليكون المتنفّس الحقيقي في ظل الواقع المأزوم الذي نعيشه اليوم.

“الكلمة نيوز” التقت وفا الزغال في آخر يوم عرض من عروض مهرجان الموسيقى والفنون العربية الرابع بنسخته الافتراضية للإطلاع منه على تفاصيل تتعلق بالاوركسترا وبالحفل الذي سيختتم هذا المساء في لقاء بدأه بالترحاب بالموقع ومما قاله:

الأوركسترا الكندية العربية هي مؤسسة غير ربحية، تمّ تسجيلها رسميًا في اونتاريو في العام 2015 وهي تهدف الى بناء جسور تعاون وتعارف بين الثقافة الجاليوية العربية والموسيقى العربية والثقافات الأخرى التي تشكل الموزاييق الثقافي الكندي وذلك من خلال تقديم برامج موسيقية كلاسيكية تدمج بين الموسيقى العربية والموسيقى الأخرى ضمن إطار مجموعة من البرامج السنوية مثل موسم عروض الاوركسترا، مهرجان الموسيقى والفنون العربية، الجولة المحلية للفرقة في كندا، سلسلة العروض المحلية في اونتاريو واحتفالية تعدد الثقافات الشعبية.

وحول أهداف الاوركسترا والمنتسبين الى عضويتها أجاب الزغّال: “من أهم أهدافنا تغيير الصورة النمطية عن المجتمع العربي في الصحافة الكندية والعالمية وإظهار الصورة الحقيقية المتسامحة والمحبة للسلام التي يتميز بها المجتمع العربي عمومًا.

تتكون الاوركسترا  من مجموعة من العازفين والمغنين العرب والكنديين غير العرب ومجموعة من المغنين الذين يتحدّرون من عدة دول عربية من مثل العراق، لبنان، سوريا، مصر، الجزائر… جمعهم حب الغناء والموسيقى لاسيما منها الكلاسيكية وهي المعتمدة في حفلاتنا وتدريباتنا.

وحول اتهامه بعدم إعطاء الأداء المنفرد أي اهتمام يذكر وصل الى حدّ الأنانية بالتعاطي مع هذا الموضوع، أعرب الزغال عن سعادته بالإجابة على مثل هذا الإتهام مشيرًا الى أهمية الأصوات الجميلة بالنسبة اليه ومما قاله: “في الحقيقة، ان الأصوات بالنسبة لي هي عبارة عن باقة من الألوان المختلفة تزهو بها الاوركسترا على المسرح وتنشر هذه الألوان الصوتية لآذان المستمعين دون أن يكون هناك من مفاضلة للون على آخر.

لكن وعلى الرغم من كل ذلك، فقد اهتمت الاوركسترا بتقديم عروض فردية لمجموعة من أعضاء الكورال الكندي العربي منها ما قدمه الزميل حسن تميم من عرض غنائي منفرد حمل عنوان “أصوات من العراق” في العام 2017، وما قدمته الزميلة منى بو حميد من عرض غنائي منفرد حمل عنوان “ذكريات” وتضمن باقة مختارة من أغاني السيدة أم كلثوم من ألحان رياض السنباطي وكلمات أحمد رامي وطبعًا بمرافقة الاوركسترا  الكندية العربية دائمًا.

سألناه عن نشاطات الاوركسترا الحالية والتي بدأ الجمهور التفاعل معها وانتظارها يومًا بيوم أجاب: “نحن اليوم بصدد إحياء مهرجان الموسيقى والفنون العربية في دورته الرابعة بشكل افتراضي عبر منصات التواصل الإجتماعي، ويضم البرنامج مجموعة من المشاركات والإنتاجات المحلية للفرقة أهمها برنامج، نوستالجيا، وهو برنامج كلاسيكي يضم عزفًا كلاسيكيًا عربيًا وغربيًا، والبرنامج الصوفي”.

وأضاف: “يحيي البرنامج باقة من الفنانين العرب منهم ليندا بيطار من سوريا وهي التي افتتحت الحفل، ريم عز الدين من مصر وأميمة الخليل من لبنان التي سنختتم معها فعالية برنامجنا مع الإشارة الى مشاركة فرقة اوكتو ايكو من مونتريال وغيرها من الاسماء”.

هذا ويتضمن البرنامج الذي بدأ عرضه يوم الجمعة الماضية وسيسدل الستار هذه الليلة 7 عروض فنية متنوعة.

من جهة أخرى تحضّر الاوركسترا الكندية العربية لمجموعة برامج منها الدوري كما لإنتاجات جديدة من ضمنها اوبرا عربية “سندي باخ” وهو برنامج يدمج الموسيقى العربية مع موسيقى “Baroque” إضافة الى إنتاجات منوعة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى