منوّعات

هل يمكن أن يؤدي امتلاك قط إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الدماغ؟

يمكن التعرض للتوكسوبلازما، الطفيلي الذي يتكاثر في القطط وغالبا ما ينتشر إلى البشر من خلال اللحوم النيئة، إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الدماغ.

وأشار الكاتب والباحث العلمي دان روبيتزسكي، إلى أن الدراسات السابقة أفادت بأن طفيليا من الكلاب أو القطط، يسمى Toxocara canis، يمكن أن ينتقل إلى البشر عن طريق ملامسة أواني القطط أو أكل اللحم غير المطبوخ.

وكشفت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن إحصائية مزعجة مفادها أن ما يقرب من 40 مليون شخص في الولايات المتحدة لديهم طفيلي يسمى “تيكسوبلازما غوندياي” (Toxoplasma gondii)، والذي يعرف اختصارا باسم T. gondii، يعيش في أدمغتهم.

والسبب الذي يجب أن ننتبه إليه جميعا هو أن داء المقوسات، وهو المرض الناجم عن طفيلي التوكسوبلازما، يبدو أنه يتوازى مع زيادة خطر الإصابة بالورم الدبقي لسرطان الدماغ، وفقا لأبحاث جمعية السرطان الأمريكية.

ونظر البحث في مجموعتين من الأشخاص، من دراسة أجرتها جمعية السرطان الأمريكية وبنك مصل السرطان النرويجي، لمقارنة انتشار الورم الدبقي والأجسام المضادة لـ T gondii في عينات دم المرضى.

وأظهر التحليل وجود ارتباط واضح بين الاثنين ولكنه مجرد رابط وليس دليلا. ولم تثبت الدراسة السبب والنتيجة بين الطفيلي وتطور سرطان الدماغ.

ولذلك إذا كنت مالكا لقطط، لا يجب أن تشعر بالقلق، فهذه الدراسة بالتأكيد لا تشير إلى أن امتلاك قطة يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بحسب دان روبيتزسكي.

وبدلا من ذلك، فإن الاحتمال هو أن العاملين (داء المقوسات وسرطان الدماغ) مرتبطان بطريقة ما، أو أن أحدهما يجعل الناس بطريقة ما أكثر عرضة للآخر.

وبينما ينحرف الاتجاه العام للبيانات بشكل كبير نحو الارتباط بين الطفيلي وسرطان الدماغ، تشير البيانات أيضا إلى أن عددا صغيرا من مرضى داء المقوسات يبدو أنهم أقل عرضة للإصابة بالورم الدبقي، أو أنه لم يكن هناك ارتباط على الإطلاق.

ويقول روبيتزسكي إن هناك نقطة أخرى يجب مراعاتها، وهي أن الأشخاص المصابين بداء المقوسات أكثر عرضة لأشياء أخرى يمكن أن تسبب السرطان. لذا فإن العلاقة ليست مؤكدة بأي حال من الأحوال.

وأوضح روبيتزسكي أن الدراسة تمهد الطريق لمزيد من البحث، قائلا: “نحتاج أيضا إلى المزيد من البحث لإبراز العلاقة، إن وجدت، بين القطط وسرطان الدماغ”.

وتابع: “النتائج التي توصلنا إليها تقدم أول دليل محتمل على وجود علاقة بين عدوى T gondii وخطر الإصابة بالورم الدبقي”، كما جاء في الورقة البحثية الجديدة.

وأضاف: “هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات مع عدد أكبر من الحالات لتأكيد الدور المسبب للمرض لـ T gondii في الورم الدبقي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى