قد يُعتبر الاستحمام نشاطاً يومياً أساسياً للكثيرين، بينما يعتقد الآخرون أنه أقلّ ضرورة. وبغض النظر عن تفضيلات الناس، هناك بعض القواعد الأساسية الّتي يجب اتّباعها عندما يتعلق الأمر بالاستحمام المنتظم.
لذلك، يُقدم موقع “إكسبرس” البريطاني أبرز نصائح الخبراء والأطباء حول المخاطر المرتبطة بعدم الاستحمام.
في البداية، يعتبر الخبراء أن الاستحمام اليومي ضرورياً لتنظيف المسام والسماح لخلايا الجلد بالتجدد بشكل صحيح، وبالتالي تعزيز جهاز المناعة.
وتشير الدلائل أيضاً إلى أن الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم يمكن أن يساعد في تسهيل عملية النوم، كما يحسن تدفق الدم والتنفس أثناء الاستحمام، ما يجعل هذه العادة جزءاً مهماً من الروتين اليومي.
ومن جهة أخرى، يشير الخبراء إلى أن البشرة الصحية تحافظ على طبقة من الزيت والبكتيريا المفيدة، لذا فإن الاستحمام المتكرر في فصل الشتاء يمكن أن يزيلها، ما يمكن أن يسبب جفاف البشرة.
أما بالنسبة لمخاطر عدم الاستحمام بانتظام، فتظهر الاستطلاعات أن الأشخاص يمكنهم قضاء أسابيع دون الاستحمام قبل أن يطلق جسدهم رائحة كريهة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه ينبغي عليهم القيام بذلك.
وفي الواقع، عندما يبقى الشخص دون الاستحمام لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام، فإنه يخاطر بتراكم البقع الداكنة من الجلد المتقشر، الأمر الّذي قد يؤدي إلى العدوى الفطرية أو البكتيرية.
وتتكون هذه البقع من خلايا الجلد الميتة والأوساخ والعرق، والتي يمكن أن تؤدي إلى ظهور حب الشباب أو تفاقم الحالات الموجودة مسبقاً، مثل الصدفية والتهاب الجلد والإكزيما.
وبدورها، أوضحت الدكتورة ميشيل غرين، أخصائية الأمراض الجلدية التجميلية في نيويورك، أن بعض الناس يحتاجون إلى الاستحمام أكثر من غيرهم، اعتماداً على عدد المرات الّتي يمارسون فيها التمارين الرياضية.
وعلى الرغم من عدم وجود مدة مثالية للاستحمام، إلا أن الخبراء يقترحون أن الاستحمام لمدة تتراوح بين ثلاث أو أربع دقائق، مع التركيز على الإبطين والفخذين، قد يكون كافيا.
