أخبار لبنانإقتصاد

“Buy Lebanese” يحتفل بعيده الـ20… فتح الأسواق العالمية أمام الصناعة اللبنانية الكترونياً

تحتفل مؤسسة “باي ليبانيز” التي تسوّق إلكترونياً للصناعة اللّبنانية في أكثر من 130 بلد من حول العالم بعيدها الـ20. وما أحوج لبنان في الوقت الحالي إلى تصدير منتجاته للحصول على العملة الخضراء.

أطلق كريم صيقلي استثماره بعد عودته من الولايات المتحدة الأميركية حيث كان يُتابع دراساته العليا، ويفتقد هنالك للمنتوجات اللبنانية. لذلك قرر تأسيس هذه الصفحة بعد عودته، وبدأ المشروع برأسمال 500 دولار.

يحصل المستهلك على المُنتَج، الذّي يطلبه عبر البريد السّريع، ويدفع ثمنه الكترونياً. ويُشكّل التّصدير نحو 95% من مبيع المؤسسة. ويعمد صيقلي على التأكد من نوعية السّلعة وجودتها قبل عرضها على الويب وهذا ما أدّى إلى ذيوع صيته في الخارج.

تَفتَح صفحة الويب أسواق 134 دولة أمام الصّناعة اللبنانية التي تتميز بجودتها، وذلك بفضل المعرفة التقنية التي تمتلكها المصانع، وتؤدي إلى إنتاج نوعية جيّدة ومقبولة عالمياً. لكن تحول عقبات عدة دون تقدمها في ميدان المنافسة الدولية ومنها غياب دعم الدّولة وندرة المواد الأولية المحلية التي تعمد المصانع إلى استيرادها من الخارج بالدولار الأمر الذي يرفع من سعر المُنتَج.

تخوّف صيقلي بدايةً من ردّة فعل المستهلكين العالميين الذين سُوِّق لهم في الإعلام أنّ لبنان حصلت فيه حرب أهلية مدمرّة خصوصاً أن المشروع انطلق بعد 10 سنوات على انتهائها، إلاّ أن الصحافة العالمية والمحلية التي كتبت عن هذه المبادرة الرياديّة ساهمت بشكل فاعل في كسر هذه الصّورة وأدّت إلى إرساء حالة من الثقة بهذا الموقع الإلكتروني.

لم تتوقف المؤسسة عن العمل على الرغم من حرب تموز والأزمات الاقتصادية المتتابعة التي حلّت في لبنان، وأكّد صيقلي أنه “لن يتخلى اليوم عن استثماره، وأنّ أزمة تفشي فيروس كورونا ساهمت في ارتفاع مبيعاته لأن التجارة الإلكترونية حلّت مكان المتاجر الكبيرة ولأنها باتت جزءاً من ثقافة الجيل الجديد”.

تعاني المؤسسة اليوم من توقف الموردّين عن إمدادها ببعض السّلع التي يتعذّر انتاجها على المصانع بسبب عدم قدرتها على استيراد موادها الأوليّة بفضل أزمة شح الدّولار. إضافة إلى ذلك، توجد بعض الإجراءات الروتينيّة التي يخضع لها تصدير بعض السلع مثل الكتب والأفلام وغيرهما، مما يؤدي إلى تأخر وصولها إلى المستهلك الذي يدفع كلفة مرتفعة لشحنها بالبريد السريع متوقعاً الحصول عليها في غضون أيّام قليلة.

أهم الأسس لنجاح التّجارة الإلكترونية يكمن في السّرعة والسّعر المنافس. وبوجود هذين العاملين في خدمة موقع “باي ليبانيز” Buy Lebanese ، تمكّن صيقلي من الوصول إلى العالمية والتسويق للمنتوجات اللبنانية في الخارج. في ظروفنا اليوم أجمع الخبراء على ضرورة تحوّل لبنان إلى الإنتاج لإدخال عملة صعبة إلى الاقتصاد وتدعيم الليرة، فإذا كنّا مثل أجدادنا تُجّاراً وأبحرنا نحو كل البلدان، لماذا لا نتاجر بصناعتنا المحلية إلى الخارج كما فعل صيقلي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى