منوّعات

ملايين الصراصير تجتاح منازل أستراليا بعد الفئران والعناكب!

تجتاح منازل أستراليا ملايين الصراصير التي تثير الغثيان بعد شهور من الأمطار والطقس الحار تسببت فيها ظاهرة “النينا” المناخية، وذلك بعدما تعافت منازل البلاد لتوها من أسوأ وباء فئران شهدته منذ عقود.

صحيفة The Times البريطانية قالت، الثلاثاء 18 يناير/كانون الثاني 2022، إن ملايين الصراصير بدأت تجتاح المنازل بعدما هيأ الطقس الظروف المناسبة لتكاثر الصراصير.

الخبراء قالوا إن سيدني هي الأكثر تضرراً، فهي المدينة التي تشتهر بجسر الميناء وباراتها ومطاعمها البراقة، وتُعرف أيضاً باسم “عاصمة الصراصير في أستراليا”، نظراً لكثافة سكانها ومناخها الدافئ والرطب.

لمواجهة اجتياح الصراصير للمنازل، أصدرت السلطات تنبيهاً للأهالي بأن غزو الصراصير قد يستمر لأشهر.

وارن بيلي، صاحب شركة ABC Pest Control Sydney، تحدّث عما أسماه “هجوم الصراصير” على المدينة، وقال في تصريح لموقع news.com.au: “بشكل عام، سكان سيدني معتادون على رؤية الصراصير في الصيف، لكن أنماط المطر غير الاعتيادية زادت من سوء الوضع على ما يبدو”.

بيلي أضاف أنه يرجح أن يستمر هذا الاجتياح طالما ظل الطقس حاراً، أي أنه قد يستمر حتى أبريل/نيسان ومايو/أيار 2022.

من جانبه، قال ماركوس ريغلر، الأستاذ المساعد في علم الحشرات بجامعة ويسترن سيدني، إن من “يعيشون في المناطق المكتظة بالسكان في سيدني قد يتعرضون لهجمات من الصراصير الألمانية”.

تضم أستراليا حوالي 400 نوع محلي من الصراصير، لكن ريغلر قال إن الصرصور الألماني- وهو أصلاً من إفريقيا- ربما يكون المشكلة الأكبر. وأوضح أن “هذه الصراصير أصغر من الصراصير العادية المعتادة وتتكاثر بمعدلات فلكية”، فبإمكان أنثى صرصور ألمانية إنجاب ما يصل إلى 20 ألف صرصور سنوياً.

تأتي تحذيرات غزو الصراصير في الوقت الذي لا يزال فيه عديد من الأستراليين يقاسون آثار وباء الفئران الذي اجتاح بلادهم العام الماضي، والذي كان الأسوأ منذ عقود.

كان الجفاف في نيو ساوث ويلز، والصيف الرطب الذي أعقبه، قد أديا إلى غزارة محاصيل مثل القمح والشعير وبذور اللفت، ما أدى إلى هذا الوباء الكارثي، وغطت العناكب أيضاً مساحات شاسعة من شرق أستراليا بشباكها في يونيو/حزيران من العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى