الكنديون يتلقون البريد مجدداً ابتداءً من اليوم
يتلقّى الكنديون البريد مجدداً ابتداءً من اليوم الثلاثاء، وبعد مرور أكثر من شهر على بدء الإضراب الذي قام به 55.000 عامل في مؤسسة البريد الكندية (Postes Canada – Canada Post).
هذا ما أعلنته هذه المؤسسة العامة الفدرالية بعد أن أمر المجلس الكندي للعلاقات الصناعية (CCRI / CIRB)، وهو مؤسسة حكومية فدرالية، بالعودة إلى العمل.
وبعد هذا الإضراب بات حجم التسليمات المتأخرة التي يتعيّن معالجتها كبيراً، وفقاً للأرقام التي حصل عليها راديو كندا.
فوفقاً لتقرير داخلي هناك 3,8 ملايين طرد متراكمة في المنشآت ومحطات سعاة البريد في كندا، وكذلك في المقطورات في كندا وعلى المستوى الدولي.
هذا ما كان عليه الوضع في 3 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. لكنه لم يتغيّر، إذ لم يدخل شيء إلى الشبكة البريدية ولم يخرج منها شيء منذ بدء الإضراب في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت.
ووفقاً لهذه الوثيقة الداخلية، هناك ما مجموعه 660 مقطورة مليئة بالبريد متوقفة عن العمل، وهي تتوزع بين 341 شاحنة متواجدة في كندا و29 قطاراً و290 مدخلاً دولياً.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك 90 مليون نشرة إعلانية متراكمة في المنشآت ومحطات سعاة البريد بالإضافة إلى 128 مليون نشرة عالقة في عملية الإرسال لدى العملاء التجاريين.
وكانت مؤسسة البريد قد رفضت الكشف عن هذه الأرقام.
ويأتي استئناف العمل غداً بعد أن طلب وزير العمل الفدرالي ستيفن ماكينون من المجلس الكندي للعلاقات الصناعية أن يأمر بعودة الموظفين المضربين إلى العمل إذا رأى أنه لا يمكن التوصل إلى حلّ للنزاع بين إدارة مؤسسة البريد والنقابة الكندية لعمال البريد (STTP / CUPW) قبل نهاية العام الحالي.
وقالت مؤسسة البريد مساء أمس إنّ المجلس، بعد عقده جلسات استماع على مدار يوميْن خلال عطلة نهاية الأسبوع، خلص إلى أنّ المفاوضات بينها وبين النقابة وصلت إلى طريق مسدود.
ومع ذلك، اتفق الطرفان على زيادة مؤقتة دنيا للأجور نسبتها 5%، بمفعول رجعي يبدأ من تاريخ انتهاء عقود العمل الجماعية الأخيرة. وسيكون أمامهما مهلة لغاية 22 أيار (مايو) المقبل للتوصل إلى اتفاق، وإلّا يمكن لنزاع العمل أن يُستأنف.
والتاريخ المذكور هو التاريخ الجديد لانتهاء عقود العمل الجماعية الأخيرة بموجب التمديد الذي أمر به المجلس.