الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في كتابٍ مفتوح لرئيس الجمهورية المُنتخب فخامة العماد جوزف عون:”مبروك للبنان واللبنانيين بكم، والانتشار يفتح القلوب وأبواب العالم لكم”

وجّهت الجامعة الثقافية في العالم كتابا مفتوحا لرئيس الجمهورية المُنتخب فخامة العماد جوزف عون هنأته فيه على توليه سدّة الرئاسة مثنية على خطاب القسم المدوي الذي بشرنا باستعادة الدولة لدورها الرائد ومما جاء فيه”
فخامة الرئيس
“بالأمس، أي قبل يومين من انتخابكم رئيساً للبنان، وجهنا كتاباً مفتوحاً لنواب الأمة، وضعنا فيه شروطَ الانتشار الواضحة، وغير المتسامحة، لما ننشده في الرئيس العتيد، وأتت كلماتنا فظةً وجافةً شارفت حدَّ التهديد، لأنها أتت نتيجةَ الخذلان المُتمادي، ورؤية لبنان الغارق في الصراعات الإقليمية يتخبط دون أمل بالوصول إلى شاطئ الأمان.
نهنِّئكم، ونهنئ اللبنانيين، مقيمين ومنتشرين، ونهنئ لبنان بكم، ليس لمجرد فوزكم، بل لأننا حين تحلقنا جميعاً، وفي كل العالم، نستمع لخطابكم، خطاب القسَم المُدوّي، أدركنا أنَّ لبنان كسرَ أخيراً قُيودَ الاحتلالات، وعاد الدستور نهجاً وحَكَماً، واستعادت الدولة دورها من مكبليها وسارقيها!
إنه الأمل المشرق، الذي لم نكن نتصور أن نصل إليه، وقد انبلجَ من بنود كلامكم التاريخي، وبصوت القائد الرئيس، الواثق والمُصمم، وكأنك تقول للبنانيين المقهورين، وللبنان المُعذب، كفى!”
واضاف البيان المتربصون بكم لما يزالون حولكم، لقد امتهنوا لعبة الكذب والدهاء، ولن يتوانوا عن كل محاولات العرقلة والإفشال، فمن تعوَّدَ أن يجعل من الدولة ساحةً سائبةً للدول الإقليمية، وللمتآمرين، والمجرمين، والفاسدين، دون حسيبٍ أو رقيب، سيصعبُ عليه كثيراً هذا التغيير المُفاجئ، ولكن نحن على يقين أنهم سيتساقطون أمامَ إصراركم الصادق وصمودكم الحازم.
إنَّ الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، والانتشار اللبناني، يفتحان، وبفخر، قلوب بناتنا وأبنائنا المنتشرين، وأبواب العالم لكم.
كنا، وللأمس القريب، نرقب وبمرارة، غياب الدبلوماسية اللبنانية، آن أوان تحرير وزارة الخارجية والمغتربين، وإعادة النظر بكل، وما فيها، لعودتها خط الدفاع العالمي عن لبنان، وباني صداقات لبنان مع العالم، وعدم استعمالها أداةً لشرذمة الانتشار، أو لكمِّ أفواه المنتشرين.
إننا نضع أنفسنا بتصرفكم، فالمنتشرون هم الأمل المتبقي لإحياء الاقتصاد اللبناني، وإعادة الحياة للدورة المالية، كل ما يحتاجونه هو إعادة الثقة، ولأول مرة، ومن خطاب قسمكم، نستمد هذه الثقة!
لبنان المنتشر ينتظركم، وسيزحف للقياكم أينما تحلون، وقواه في دول القرار في خدمتكم، وسوف نعقد مؤتمراتنا في لبنان، وننظم وفوداً من شخصيات الانتشار المتعدد القدرات لوضعها في خدمة لبنان.”
وختم البيان :”فخامة الرئيس
لقد أعدتم للفخامة وهجها، ودورها، ونحن لعلى يقين أنكم، ستقودون سفينةَ الوطن كما قدتم جيش لبنان بثقة وحزم، فآن للجميع، في لبنان والعالم، أن يسمعكم، وباسم لبنان واللبنانيين تقولون: الأمر لي!”