تراجع دعم المحافظين لصالح الليبراليين بعد استقالة ترودو

أظهرت أحدث نتائج استطلاع رأي أجراه معهد نانوس للأبحاث، أن حزب الليبراليين الفيدراليين يحقق تقدماً كبيراً على حساب حزب المحافظين بقيادة بيير بوالييفر، وذلك عقب استقالة رئيس الوزراء جاستن ترودو.
وفي حديثه خلال في برنامج CTV News Trend Line، قال المسؤول عن الاستطلاع نيك نانوس “نقوم بهذا الاستطلاع كل أسبوع، ومن الواضح أن دعم المحافظين بدأ يتسرب لصالح الليبراليين”.
وأضاف نانوس: “إذا عدنا إلى ما قبل استقالة ترودو، كان هناك فارق كبير لصالح المحافظين بلغ 27 نقطة مئوية، حيث كان التصويت لصالحهم بنسبة 47% مقابل 20% للليبراليين”.
وأوضح نانوس، أنه عندما كان دعم المحافظين مرتفعاً بنسبة 47%، لم يكن كل هذا الدعم بالضرورة من ناخبي المحافظين فقط. “من المحتمل أن هناك العديد من الناخبين الليبراليين ضمن هذه الفئة”، كما قال.
وتابع نانوس أن الأرقام الحالية تُظهر تحولاً ملحوظاً في دعم الأحزاب، حيث أصبح الفارق بين المحافظين والليبراليين الآن 38% مقابل 30%.
وأشار نانوس إلى أن هذا التغيير يعود جزئياً إلى التحولات في بعض الفئات الانتخابية الرئيسية، مثل النساء. وقال إن البيانات تشير إلى أن العديد من النساء قد ابتعدن عن الحزب الليبرالي في نهاية عام 2024، لكنهن عادوا في الأشهر الأخيرة.
كما لفت إلى أن الدعم الليبرالي قد ازداد بشكل خاص في مقاطعة كيبيك، التي تُعد معقلاً تقليدياً للحزب الليبرالي. وأضاف نانوس: “إذا لم يحقق الليبراليون أداءً جيداً في كيبيك، يصعب عليهم التنافس في مناطق أخرى من البلاد والفوز”.
قضايا تهم الكنديين
وفيما يتعلق بالقضايا التي تشغل بال الكنديين، أظهرت بيانات نانوس تحولاً كبيراً في الاهتمامات، حيث ازدادت المخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقال نانوس إن هذا التحول في القضايا هو أحد الأسباب الرئيسية التي تفسر الزيادة في دعم الليبراليين.
وفي تحليلٍ لأداء بيير بوالييفر في عام 2024، قال نانوس: “كان بوالييفر قد تقدم خطوة للأمام، حيث ركز على معاناة الناس في دفع تكاليف المعيشة، وهو ما جعل الليبراليين في موقف صعب”. وأضاف أن بوالييفر استطاع جذب دعم الناخبين من خلال هجومه المستمر على ترودو والحكومة الليبرالية.