علي فاعور في إفطار جمعية الرسالة اللبنانية الكندية في مونتريال :الإمام الصدر والجنوب أمانة الصمود وحلم العدالة

أقامت جمعية الرسالة اللبنانية الكندية في مونتريال حفل افطارها السنوي في مطعم ليلاك في لافال بحضور رئيس الجمعية علي فاعور واعضاء، قنصل لبنان العام في مونتريال طوني عيد، النائب في البرلمان الكندي Angelo iacono، مستشار عمدة شمال مونتريال ساري عبد الحق، رجال دين، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية والجمعيات، أهل الصحافة وحشد من ابناء الجالية اللبنانية.
افتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم ثم دقيقة صمت عن ارواح الشهداء.
عبد الحق
ثم القى ساري عبد الحق كلمة رحب فيها بالحضور شاكرا الجمعية اللبنانية “الرسالة” اللبنانية على دعوتهم الكريمة متمنيا رمضانا مقبولا لجميع الصائمين ،متمنيا على الحضور في اثنائ مواجهته بأوقات صعبة التفكير باخوتنا في فلسطين ولبنان كونهم لا ينعمون بالهدوء والطمأنينة التي نعيشها هنا.
وتابع معرّفا بنفسه وبنيته خوض غمار السياسة الفيدرالية، من خلال ترشحه عن دائرة بروسار في الحزب الليبرالي الكندي في نفس الدائرة التي يمثّلها كمستشار بلدي ،متمنيا النجاح في تجربته الجديدة آملا دعمه ومساندته لان فوزه هذا لن يكون انتصارا لنفسه انما انتصار للمجتمع بأسره، وهذا سيحصل بدعم ومحبة الناخبين لاسيما الحاضرين منهم.
وختم قائلا :”الأمر بسيط ومجاني، كل ما عليكم فعله هو التسجيل في الحزب الليبرالي الكندي، شرط أن تكونوا فوق 14 عامًا، ومقيمين في دائرة بوراسا، التي تمتد بين بابينو والطريق السريع 25.بدعمكم، لا تساعدونني فقط، بل تساعدون أنفسكم في الحصول على ممثل في أوتاوا يشبهكم ويمثلكم.
فاعور
وكانت كلمة لرئيس الجمعية علي فاعور كلمة رحب فيها بالحضور متوقفا عند ما تحمله جمعية الرسالة اللبنانية الكندية من قيم الايمان والعطاء، وتمثيل لنهج الإمام القائد السيد موسى الصدر وحركة أمل في خدمة الإنسان وتعزيز قيم الوحدة والعدالة لافتا الى الترابط المتين ما بين الجنوب الحبيب قلب لبنان النابض الذي كان ولما يزل رمزًا للثبات والمقاومة. والامام القائد السيد موسى الصدر، الذي زرع في محبيه، قيم العطاء والكرامة والوحدة، جاعلاً من حلمه أمانة في أعناقنا لنواصل المسيرة من أجل لبنان أفضل، كما كان دائمًا يسعى لتحقيقه ومما قاله: “الإمامُ الصدرُ لم يكن رجلاً، بل كانَ فكرةً تشبهُ المطرَ حينَ يأتي بعدَ جفافِ العمرِ، وكانَ جسراً يعبرُ عليهِ المستضعفونَ نحوَ كرامةٍ لا تُشترى ولا تُباعُ. حينَ قال: “السلاحُ زينةُ الرجالِ”، لم يكن يباركُ الحربَ، بل كانَ يزرعُ الشجاعةَ في قلبِ الأرضِ حتى لا يجوعَ فيها طفلٌ ولا تُذلَّ فيها امرأة.
حركةُ “أمل” لم تكن يوماً حزباً، بل كانت أنينَ الجنوبِ حينَ كانَ ينامُ على خيبةِ الدولةِ ويتوسَّدُ بنادقَ المقاومينَ. كانت كفَّ الإمامِ ممدودةً للفقراءِ، وقلبَهُ متسعاً لكلِّ من حملَ حفنةَ ترابٍ وقال: “هنا بيتي، وهنا قبري، وهنا وطني الذي لا أتركهُ إلا شهيداً.”
في الجنوبِ، الزيتونُ يعرفُ أسماءَ الشهداءِ واحداً واحداً، والترابُ ما زالَ يحتفظُ بخطواتِ الإمامِ، كأنهُ لم يغبْ… كأنهُ سيعودُ في صلاةِ الفجرِ المقبلةِ ليوقظَ الحلمَ من جديدٍ.
وتابع يقول:” في هذا الشهر المبارك، نستحضر الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، ذاك الرجل الذي كان رمضانًا في ذاته، شهرًا من العطاء، والعدل، والإصلاح. فرمضان ليس مجرد صيام عن الطعام، بل هو جوعٌ إلى العدالة، وعطشٌ إلى الحق، وهكذا كان الإمام الصدر… رجلًا صام عن الراحة ليُطعم الجياع، وسهر على هموم المحرومين كأنها قيامُ ليلٍ لا ينقطع. هو الذي علّمنا أن الإيمان ليس طقوسًا فقط، بل عملٌ ومسؤولية، وأن المجتمع الصالح لا يُبنى إلا على المحبة والوحدة، وأن الفقير حقه ليس منّة، بل واجب علينا جميعًا.
في هذه الذكرى المباركة، نستذكر الإمام الصدر ليكون معنا في كل مناسبة، في صوت الحق، في وقفة الكرامة، في كل لحظة نرفع فيها الأكفّ بالدعاء، ونبسط فيها الأيدي بالعطاء.فحين نتحدث عن الإيمان والصبر والوحدة، لا يمكن إلا أن نتذكر الجنوب اللبناني، هذه الأرض الطاهرة التي شهدت معجزات الصمود والتحدي، والتي ارتوت بدماء الشهداء، وحفظت عزتها بالتضحيات.
الجنوب الذي حمل راية الإمام الصدر، فكان قلعة الصبر وموطن الإباء، حيث كانت المساجد والكنائس ترفع صوت الحق في وجه الظلم، وحيث كان الفلاحون والمجاهدون يزرعون الأرض بالصمود كما يزرعونها بالقمح”.
وأضاف قائلا:”من هذا الجنوب المقاوم، تعلمنا أن الإيمان ليس كلمات تقال، بل فعلٌ يُمارس، وأن المحبة ليست شعارًا، بل مسؤوليةٌ نحملها تجاه أهلنا وأوطاننا. كما تعلمنا أن الوطن ليس مجرد أرض، بل هو كرامةٌ وحقٌ وهوية، وأننا، كما قال الإمام الصدر، لا نحمل السلاح حبًا بالسلاح، بل دفاعًا عن الإنسان.
وفي هذه المرحلة العصيبة، نتطلع إلى الدور الوطني الرائد لدولة الرئيس نبيه بري، الذي حمل لواء الحوار والتوافق، وكان صمام الأمان في ظل الانقسامات والأزمات، واليوم وبعد انجاز الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جامعة نالت ثقتنا، نأمل أن تتجاوز كل الظروف والتحديات، وتباشر فورًا بإعادة الإعمار، وإنقاذ الاقتصاد، وتسليح الجيش ليكون درع الوطن وحامي سيادته، لأن بناء الدولة القوية والعادلة هو الضامن الوحيد لمستقبل أبنائنا، ولحماية لبنان من الأطماع والتهديدات.
وتوجه دولة الرئيس نبيه بري الى اللبنانيين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: ليس من قبيل المصادفة ان يتلاقى شهر رمضان المبارك شهر الصيام لدى المسلمين مع الصوم لدى الطوائف المسيحية الكريمة هو تلاقٍ للقيم الإيمانية والرسالية.. ودعوة دائمة للوحدة والتكافل والتضامن*
في هذا الشهر الكريم يمر علينا عدة مناسبات مباركة منها ولادة سبط الرسول صلوات الله عليه وآله وسيد شباب أهل الجنة الحسن بن علي الزكي سلام الله عليه وعلى أهل البيت اجمعين مبارك لنا الولادة النجيبة وجعلنا من شفعائه يوم القيامة
وختم قائلا:”إن قوتنا كجالية لبنانية وعربية في كندا لا تكمن فقط في أعدادنا، بل في تأثيرنا ومشاركتنا الفاعلة في الحياة السياسية. اليوم، يشرفنا أن يكون معنا ممثل بلدية شمال مونتريال السيد عبد الحق ساري ، الذي كان دائمًا إلى جانب الجالية، ويخوض الآن مسيرة جديدة بترشحه للبرلمان الفيدرالي في أوتاوا.
إن دعمه في هذه الانتخابات مسؤوليتنا جميعًا، فهو صوتنا في صنع القرار، وحضورنا في مواقع التأثير. فلنكن صفًا واحدًا إلى جانبه، لأن وحدة الجالية هي مفتاح قوتها
في هذه الليالي المباركة، نسأل الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا، وأن يحفظ لبنان من كل شر، وأن يمنّ على أهلنا الصامدين في الجنوب والبقاع وفي كل مكان بالأمن والسلام، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، ويمنّ على جرحانا بالشفاء العاجل. كما نجدد عهدنا بأننا سنبقى متمسكين بأرضنا، ثابتين على مبادئنا، أوفياء لوطننا، مؤمنين بعدالة قضايانا”.
وتخلل الحفل مسابقة دينية شبابية أضفت جوا من الفرح بين المشاركين وسحب تومبولا على جوائز قيمة من اعداد السيدة زينة زين.