مبادرة ثقافية في كندا: حين تتحوّل اللغة العربية إلى رسالة انتماء

في مبادرة ثقافية تحمل بُعداً فكرياً وتربوياً عميقاً، نظّمت جمعية Mélodie des Cultures، برئاسة الإعلامية نور صبحي والمخرج أحمد بندق، ندوة نوعية بعنوان: “اللغة العربية.. جسر الهوية والانتماء”، وذلك بالتعاون مع الملحقية الثقافية في مونتريال وبحضور الملحق الثقافي الدكتور أحمد جابر.
الندوة التي أدارتها المستشارة التربوية ومؤسسة برنامج Positive Life، الأستاذة سميحة حمدي، شكّلت منصة حوارية جمعت بين أبناء الجاليات العربية من مختلف الأعمار، لتُعيد التأكيد على أن اللغة العربية ليست مجرّد وسيلة تواصل، بل صلة وصل حيوية مع الجذور والانتماء والهوية.
ما ميّز هذه الندوة بحق كان الحضور المتنوع واللافت لمشاركين من مختلف الجنسيات، من مصر ولبنان والمغرب والجزائر وكندا والإمارات، والذين حضروا بدافع الاهتمام الحقيقي، والفضول المعرفي، والرغبة في التفاعل مع موضوع يحمل في طياته الكثير من العمق الثقافي. وقد بدا جلياً وعي الجميع بأن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل، بل جسر يربط بين الأجيال، وينقل القيم والهوية والتاريخ.
وأثرت الندوة بمشاركة مجموعة من الشخصيات المؤثرة في المجتمع الكندي، من بينهم عضو الجمعية الكندية للتراث المصري الأستاذ ألبرت فهمي، والإعلامية اللبنانية جاكلين جابر، والكاتبة آمال مظهر، والدكتور أشرف البارودي، إلى جانب عدد من الشخصيات المتميزة، الذين أثروا اللقاء بمداخلاتهم وتبادلهم لتجاربهم الشخصية. وقد تميزت المستشارة سميحة حمدي في إدارة النقاش بأسلوبها السلس والغني، ما أضفى على الندوة بُعداً فكرياً راقياً وجاذبية خاصة لدى الحضور.