الخبراء قلقون بخصوص مستقبل صناعة السيارات الكهربائية في كندا

بدأ القلق يتصاعد بشأن مستقبل صناعة السيارات الكهربائية في كندا، بعد أن أعلنت شركة هوندا عن تعليق استثماراتها البالغة 15 مليار دولار لمدة عامين، مما دفع خبراء الصناعة إلى دق ناقوس الخطر بشأن مشاريع أخرى كبرى مثل ستيلانتيس وفولكسفاغن.
وقال غال راز، أستاذ في كلية آيفي لإدارة الأعمال، إن القطاع يعيش لحظة حرجة: “علينا أن نقلق، خصوصًا أن الصناعة تنظر الآن إلى الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة”، في إشارة إلى السياسات التجارية المحتملة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
مبيعات بطيئة.. وتحفيزات حكومية مفقودة
وأضاف راز أن بداية عام 2025 كانت بطيئة جدًا لمبيعات السيارات الكهربائية، مشيرًا إلى أن انتهاء برامج الحوافز الفيدرالية أثر بشكل مباشر على قرارات المستهلكين.
وأوضح قائلا: “تم تقليص أو سحب الحوافز في عدة مقاطعات مثل كيبيك وبريتيش كولومبيا، أما أونتاريو فلم تقدّم حوافز منذ عام 2018”.
وفي أول أيامها في منصب وزيرة الصناعة الجديدة، واجهت ميلاني جولي وابلًا من الأسئلة حول وضع القطاع، وأكدت أنها تواصلت بالفعل مع رؤساء شركات جنرال موتورز وفورد وستيلانتيس.
وأضافت: “هدفي هو إجراء محادثات مباشرة معهم قبل نهاية الأسبوع”.
وبعد إعلان هوندا، أصدرت جولي بيانًا قالت فيه إنها تحدثت مع رئيس الشركة في كندا وأكدت أن “لا وظائف ستضيع، ورواتب العمال وظروف العمل ستبقى كما هي”، مشددة على التزام الشركة الطويل الأمد بالاستثمار في السيارات الكهربائية في كندا.
مشاريع مستمرة رغم الضغوط
ورغم القلق العام، أكدت شركة NextStar Energy، المشروع المشترك بين ستيلانتيس وLG Energy في ويندسور (أونتاريو)، أن “الإنتاج سيبدأ في وقت لاحق من هذا العام”، ليكون أول مصنع ضخم لبطاريات السيارات الكهربائية في البلاد.
أما مشروع فولكسفاغن وباوركو في سانت توماس (أونتاريو)، فأكد أنه يسير على المسار الصحيح للإنتاج الأولي عام 2027، رغم أن البطاريات المصنعة فيه ستُستخدم في سيارات تُنتج في كارولاينا الجنوبية وتينيسي بالولايات المتحدة.