صدر عن دار النشر “Dialogue Nord Sud” كتاب “ما هي الهجرة لمجتمع مميز؟” “Quelle Immigration Pour Une Société Distincte” للكاتب حسان جمالي تناول فيه موضوعات تتعلق بالهجرة، تداعياتها ،أهدافها ومدى تأثيرها في اقتصاد البلاد عموماً والمجتمعات الكيبيكية خصوصاً.
يقع الكتاب الصادر باللغة الفرنسية في 112 صفحة وباللونين الأبيض والأسود، كتب مقدمته بنفسه كما شاركه قسم منها ميشال لو كلير الذي وتحت عنوان “Qui Sommes-Nous” تحدث عن أصل الكيبيكي والمجتمع والتاريخ وعمّا وراء الهجرة الجديدة في البلاد؟
يتضمن الكتاب وهو الثاني في لائحة إصدارات جمالي الخاصة، جداول مفصّلة عن نسبة البطالة عند المهاجرين وأخرى لها علاقة بالماديات، سوق العمل، تلقي الضوء وبشكل دقيق على مواضيع قد تساهم في تغيير النمطية المعتمدة في الهجرة لناحية طرق تصحيحها أو اعتماد الأفضل أو المناسب لكل مهاجر على حدا.
يحاول الكاتب ومن خلال عرضه موضوع الهجرة وتداعياتها تقييم واقعها وأقلّه في غضون الثلاثين عامًا الماضية حتى اليوم متوقفًا عند الكثير من التساؤلات المتعلقة بجدوى فائدتها على البلد المهاجر اليه _كندا_من الناحيتين السلبية والإيجابية، مدعّمًا نصّه بدراسات واحصائيات معمّقة حول الموضوع.
وفي كتابه خلص جمالي الى عدم اكتمال اهداف الهجرة متوقفاً عند الاسباب التالية:
-غياب الدراسات التي تشير الى أن الهجرة ساهمت باغناء كيبيك ،أقلّه على المستوى الاقتصادي،لا سيما وأن الكثير من المهاجرين يعانون من صعوبات للحصول على عمل يتناسب مع خبراتهم وكفاءاتهم العلمية.
– اعتماد الغالبية الكبرى من المهاجرين حاملي الشهادات ،مدينة مونتريال، كمنطقة سكن يختارونها طوال فترة اغترابهم ،كما ان نسبة العاطلين عن العمل تسجل فيها وفي الكثير من القطاعات.
-اختيار المهاجرين الجدد ،يتم في العادة ،وفق معايير تضعها حكومة كيبيك ومن أولوياتها نيل المرشح ما نسبته 16 نقطة على بند اتقان اللغة الفرنسية وهو ما يعطي أفضلية لبلدان الفرانكوفونية على غيرها من دول العالم أجمع ما يطيح بالتعددية الثقافية والاتنية والشهادات والخبرات التي وان بقي الوضع على حاله ستفتقد كيبيك الكثير من تميزها والتنوع الذي تطمح اليه.
وفي الختام ،خلص الكاتب الى فكرة مفادها أن ألهجرة في كندا ساهمت بزيادة عدد السكان لكنها لم تساهم في جعل المجتمع الكيبيكي أكثر شبابا وخبرة .
هذا سبق وصدر للكاتب دليل “النجاح في كيبيك دليل الدراسة والعمل للمهاجرين “من اربعة أجزاء ،حاز جائزة حكومة كيبيك على النسخة الثانية منه.
