علماء يكتشفون … الفلفل قادر على كبح نشاط كوفيد 19
يحاول العلماء والأطباء البحث في شتى الوسائل التي بإمكانها أن تؤثر إيجابا ولو بنسبة بسيطة في علاج كورونا أو لديها قدرة على مساعدة المريض في تخفيف أعراض الفيروس الحادة، ولجأ العلماء إلى البحث في الأعشاب والأدوية والأغذية لعل إحداها تحمل بعض الفائدة في مكافحة المرض.
توصل علماء من قسم الفيزياء في المعهد الهندي للتكنولوجيا، باستخدام المحاكاة الحاسوبية، إلى استنتاج مفاده أن مادة بيبيرين، الموجودة في الفلفل الأسود، قادرة على إعاقة عمل أجزاء الفيروس التاجي المسؤولة عن التكاثر والاختراق في جسم الإنسان.
بناءً على طلب صحيفة “إزفيستيا” الروسية، قام الخبراء الروس بتقييم أبحاث زملائهم. أوضح ستانيسلاف أوتستافنوف، نائب رئيس مختبر تحليل مؤشرات الصحة السكانية ورقمنة الرعاية الصحية، قد تعمل الآلية الموصوفة جيدًا ليس فقط في نموذج الكمبيوتر، وإنما أيضًا في الحياة، ولكن يجب تأكيد ذلك من خلال تجارب حقيقية.
وأشار إلى أنه إذا كنا نتحدث عن تطوير منتج طبي، فإن إثبات فعالية وسلامة عمله يتطلب بالضرورة تأكيدًا في حيوانات المختبر (دراسات قبل السريرية) وثلاث مراحل (في بعض الحالات يمكن دمجها) من التجارب السريرية، بما في ذلك المتطوعين الأصحاء والمرضى.
بدورها، أشارت ماريا فيدونوفا، مديرة معهد البيولوجيا والطب الحيوي في جامعة لوباتشيفسكي، إلى أن معظم وصفات الطب التقليدي لنزلات البرد والالتهابات الفيروسية مرتبطة بوجود خصائص مضادة للبكتيريا ومنشطة للمناعة للمواد الموجودة في المنتجات الغذائية المختلفة. وقالت إن الفلفل الأسود والأحمر من بين حاملي الأرقام القياسية لعدد المكونات المختلفة ذات الخصائص المماثلة. وأشارت الخبيرة إلى قدرة التوابل على تحفيز جهاز المناعة، وقمع تفاعلات الالتهاب، والمساعدة في امتصاص العناصر النزرة والفيتامينات. هذا يسمح باستخدام المنتج كعامل مضاد للفيروسات والسعال.
وأشارت المتخصصة إلى أن الفلفل، في الوقت نفسه، ضار للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي. في هذه الحالة، ستكون المكملات الغذائية مع البيبيرين هي المخرج – وهذا سيقلل من الآثار الجانبية للمنتج.
المصدر سبوتنيك