سياسيون كنديون يدينون رفع صليب معقوف في تجمع داعم للفلسطينيين أمام البرلمان

أدان كل من رئيس الحكومة الليبرالية جوستان ترودو وزعيم حزب المحافظين بيار بواليافر ووزير الدفاع بيل بلير ونائبة زعيم المحافظين ميليسا لانتسمان وسياسيين آخرين صورة لرجل يحمل لافتة تصوّر الرمز النازي إلى جانب علم إسرائيل، مع العبارة التالية: ’’الصهيونية = النازية‘‘، وذلك في التجمّع المؤيد للفلسطينيين في العاصمة أوتاوا.
والصورة التي نشرها هوارد فريميث، أحد سكان أوتاوا، على مواقع التواصل الاجتماعي يبدو انها أغضبت ترودو الذي علّق عبر منصة ’’إكس‘‘ بالقول: ’’رفع الصليب المعقوف من قبل أحد الأشخاص على تلة البرلمان أمر غير مقبول. للكنديين الحق في التجمع سلمياً، لكن لا يمكننا التسامح مع معاداة السامية أو الإسلاموفوبيا أو أيّ نوع من الكراهية‘‘.
اما بواليافر فقد علّق بالقول: ’’يجب على جميع الكنديين إدانة مظاهر الكراهية ومعاداة السامية التي لا نزال نراها في التظاهرات في جميع أنحاء البلاد، ومن ضمنها استهداف الشركات اليهودية وعرض الصليب المعقوف بشكل علني على تلة البرلمان‘‘.
من جهته علّق فريميث لشبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية إنه ’’فوجئ‘‘ برؤية الصورة التي قام بنشرها وإنّ الجزء الأصعب بالنسبة له كان أن يشرح لأطفاله سبب وجودها هناك معربا عن ارتياحه للإدانة السريعة من قبل الزعماء السياسيين، لكنه أضاف أنّ المجتمعات المحلية اليهودية وغيرها تتطلع إلى اتخاذ إجراءات قوية إزاء أفعال من هذا النوع.
وكان هذا التجمع في أوتاوا من بين تجمعات ومسيرات احتجاجية داعمة للفلسطينيين والتي نُظَّمت في نحو 20 مدينة كندية، من بينها تورونتو ومونتريال وهما على التوالي أكبر مدينتيْن في كندا ،حيث دعا المشاركون فيها الحكومة الكندية طلب وقفٍ لإطلاق النار في الصراع المستمر منذ شهر بين حركة حماس الفلسطينية ودولة إسرائيل.