كشفت مصادر عن تفاصيل جلسة داخلية جمعت الأمين العام لمليشيا حزب الله “حسن نصر” مع عدد من أنصاره، مؤكداً أن “الأزمة ستطول لسنوات وعليهم بالصبر لأن الوضع في إيران صعب ولكنّ هناك صبرا وتحديد مسؤوليات”.
وقال نصر الله: “مجموعة من الإخوة في حزب الله موجودون في إيران حالياً لاستكمال بحث موضوع البنزين والمازوت، وسنأتي به عمّا قريب وسندخله سواء براً أو بحراً”، لافتاً إلى أن “القرار صعب ويحتاج إلى وقت وعمل لكسر سعر السوق بعد رفع الدعم”.
وكان نصر الله وعد منذ مدة طويلة باستقدام البنزين والمازوت من إيران، رغم علمه باستحالة الأمر، خصوصاً أن طهران تحت عقوبات تمنع الدول من الاستيراد منها، وإن حدث هذا الأمر ستخضع بيروت لعقوبات مماثلة تزيد غرقه الاقتصادي الذي يعتبر نصر الله وحزب الله من أبرز أسبابه.
كما تحدى أمين عام ميليشيا “حزب الله “الدولة اللبنانية وطرح البدائل التي تناسبه، موضحاً أن “أزمة الدواء تدخل ضمن أولويات الحزب”.
ورد على رفض اللبنانيين لاستقدام الأدوية الإيرانية قائلاً “يبلطوا البحر، واللي بيقولوا عن الأدوية الإيرانية سمّ، ما ياخدوا منها، والحزب سيأتي بالدواء الإيراني إلى السوق اللبنانية”.
أما عن الأحداث الأخيرة في منطقة خلدة اللبنانية التي أدت إلى مقتل خمسة أشخاص، رد نصر الله بطريقة تصعيدية: “نحنا ما عندنا دم بروح على الأرض”.
يذكر أنه منذ أشهر بدأت تتعالى الأصوات المعترضة ضمن بيئة “حزب الله” على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعانون منها، ولم تفلح محاولات الترقيع التي قام بها الحزب لإسكات جمهوره من إنشاء تعاونيات غذائية تؤمن المواد بأسعار مدعومة ورخيصة، بالإضافة إلى استقدامه بعض المواد الغذائية من إيران، الذي عزف عن شرائها لبنانيون نظراً لسوء جودتها.
