دعا الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، المسؤولين اللبنانيين إلى “عدم زج لبنان مجددا في نزاعات دولية، والكف عن إستجرار مزيد من العداوات الخارجية والخلافات الداخلية، فضلا عن إصطفافات داخل محاور لم تنفع يوما المصلحة الوطنية، بل تصب الزيت فوق نار الأزمات الداخلية الملتهبة، وتؤجج الإنقسامات العمودية”.
ورأى أن “لا أولوية اليوم في لبنان سوى الأزمة الخانقة التي تغرق المواطنين جميعا في مستنقع الفقر والجوع واليأس والضياع والموت البطيء. فالمطلوب من جميع الوزراء، بشكل خاص، التركيز على خطوات سريعة تعيد للبنانيين ثقتهم بدولتهم وذلك بإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها الدستوري إحتراما لقيم الديمقراطية وتغليب منطق العيش المشترك، وإشراك جميع الأطياف المذهبية وألا تنسحب المرجعيات المعتدلة منها وتترك الساحة، مما يشكل مقدمة لتطيير الإنتخابات التشريعية وإعتبار المجتمع الدولي لبنان دولة فاشلة”.
وأكد الخازن أن “الرد اللبناني الأنسب على تحديات الحروب المدمرة يكمن في رص الصفوف في الداخل وتوحيد الأولويات، وتغليب منطق التضامن الوطني، والسهر على مصالح اللبنانيين المنتشرين الذين يواجهون أهوال النزاعات الدولية. فمن واجب الدولة أن تحرص على سلامة أبنائها القابعين في ملاجئ أوكرانيا، أو المُشردّين على طرقاتها وحدودها وهم فريسة للقذائف والعواصف والصقيع”.
