قالت وزارة الداخلية الإسبانية على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين: “إن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري على متن قوارب من ساحل غرب أفريقيا بلغ 41425 حتى الآن هذا العام، وهو مستوى سنوي لم يسبق له مثيل”.
وأشارت بيانات سابقة، أن خلال العام 2023 وصل إلى إسبانيا أكثر من 56 ألف مهاجر، بزيادة تتجاوز نسبتها 82% عن أعداد الوافدين في العام 2022 (32 ألف)، وفقا للتقرير السنوي الصادر عن وزارة الداخلية.
الزيادة الملحوظة في أعداد الوافدين تعود بشكل رئيسي إلى موجة تدفق غير مسبوقة إلى جزر الكناري الإسبانية الواقعة في المحيط الأطلسي، والتي سجلت وصول حوالي 40 ألف شخص، وهو رقم تضاعف ثلاث مرات تقريبا (154%) مقارنة بعام 2022، ويتجاوز الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2006.
كما ارتفع أيضا عدد الوافدين إلى إسبانيا عبر البحر الأبيض المتوسط، من المغرب أو الجزائر، بنسبة حوالي 19% العام الماضي مقارنة بعام 2022، ليصل إلى حوالي 15 ألف شخص.
فيما كان لتحسن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا أثرا ملحوظا على أعداد المهاجرين الذين يدخلون عبر الجيبين الإسبانيين سبتة ومليلية، والذي انخفض بنحو 46% ليصل إلى 1,234 شخصا.
ويخاطر المهاجرون بحياتهم أثناء عبورهم المحيط الأطلسي انطلاقا من سواحل غرب أفريقيا على متن قوارب متهالكة لا تصمد خلال رحلة العبور التي تستغرق عدة أيام.
ووفقا لمنظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية غير الحكومية، توفي أكثر من 7,800 مهاجر بين 2018 و2022 أثناء محاولتهم الوصول إلى هذه الجزر انطلاقا من الساحل الأفريقي.
