.tie-icon-fire { display:none; }
ثقافة وفنون

انريكو ماسياس أسطورة الموسيقى يعانق جمهور مونتريال في ليلة استثنائية من الإبداع والشغف

خاص جاكلين جابر

أذهل الفنان الفرنسي الشهير إنريكو ماسياس الجمهور المونتريالي في حفله الاخير الذي اقامه في place des Arts وسط وسط البلد حيث قدم عرضًا رائعًا يليق بمسيرته الفنية الطويلة والمتميزة ،متحديا سنواته التي قاربت التسعين ليقول للعالم أجمع بأن الإبداع لا تحده الأعمار، ولا الثقافات، ولا الألوان ،”وحده الشغف الموسيقي هو المفتاح” الذي يعكس روح الفن الحقيقي.

ويُعتبر إنريكو ماسياس من أبرز المغنين الذين اجتذبوا قلوب الجماهير في العالم العربي وأوروبا على مدى عقود، وأصبح اسمه مرادفًا للأغاني التي تجمع بين الموسيقى الفرنسية والأنغام المتوسطية التي يعشقها محبوه في كافة أنحاء العالم ،وبصوته  الدافئ وأغانيه التي تحمل معاني الحب والسلام، نقل الجمهور في رحلة موسيقية تجمع بين الماضي والحاضر، مؤكدا ان الموسيقى هي اللغة العالمية التي تجمع الناس من مختلف الخلفيات.

حفله في مونتريال لم يكن مجرد عرض موسيقي، بل كان احتفالًا بالحياة، ورسالة بأن الفن قادر على تجاوز كل الحدود،وما بين”Les Filles de Mon Pays”و”Enfants de Tous Pays”و”L’Oriental” وغيرها الكثير من الاغاني التي رافقت طفولتنا وشبابنا،استقرارنا واغترابنا ،احلامنا ومشاعرنا ،عشنا لحظات من الفرح الذي لا يوصف، اما الملفت فتلك الاغنية الت قدمها لوطننا لبنان “بيروت”والتي اقامت الدنيا ولم تقعدها ما دفع بالحضور مرارا وتكرارا للتصفيق وسط ذهول مما يسمعه من مطرب لطالما رافق حياتهم بكل تفاصبلها .

وشهد الحفل حضورًا حاشدًا من الجالية اللبنانية والعربية في كندا، بالإضافة إلى جمهور كندي متنوع، مما يعكس مدى تأثيره الكبير في ثقافات مختلفة، وقد استطاع ماسياس ورغم تقدمه بالعمر ان يمحنا فرصة للفرح هو الذي لما يمتلك من خلال صوته الدافئ  القدرة على جذب الانتباه والإبهار. لقد أظهر خلال الحفل قدرة فائقة على الأداء، مع الحفاظ على الروح الشبابية التي جعلت منه أيقونة فنية محبوبة من جيل إلى آخر. كانت اللحظات المميزة في الحفل لا تقتصر على الأغاني فقط، بل شملت أيضًا تفاعل ماسياس مع الجمهور، حيث ألقى كلمات من القلب وأعرب عن امتنانه لدعمه المستمر طوال سنوات مسيرته.

لقد برهن إنريكو ماسياس في هذا العرض المميز الذي تجاوز فيه الحضور الثلاثة الالاف “مغرم بصوته “أنه رغم كبر سنه، ما زال في قلبه الكثير من الحب والموسيقى ليقدمه لجمهوره، ليظل أحد أعمدة الفن في العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى