
عقد في صالة حديد في مونتريال لقاء خاص جمع المرشح لرئاسة الحزب الليبرالي فرانك بيليس مع ابناء الجالية اللبنانية والعربية المهتمين بالشأن السياسي والمجتمعي.
اللقاء الذي عُقد في جو من الحوار المفتوح، أتيح فيه للحضور الفرصة للتعبير عن آرائهم وطرح أسئلتهم على بيليس، الذي بدوره أظهر استماعًا واهتمامًا كبيرًا بمشاكل واهتمامات المجتمع العربي في كندا.


وفي كلمتها، تحدثت السيدة سميحة جمل عن فرانك بيليس مرشح رئاسة الحزب الليبرالي الكندي، حيث أكدت على مسيرته المميزة ومساهماته الكبيرة في المجتمع الكندي. مشيرة الى انه ليس فقط مهندساً ورجل أعمال ناجح، بل هو شخص كرّس حياته لحل المشكلات المعقّدة وبناء أعمال تجارية قوية ساهمت في خلق آلاف من الوظائف التي تدعم الأسر الكندية.
من عام 2015 إلى عام 2019، شغل فرانك بيليس منصب النائب الفيدرالي عن بييرفو ندس ، حيث دعم حقوق الإنسان وعمل في لجان الصناعة والشؤون الخارجية، كما قاد مبادرات مع باقي الأحزاب لتحسين سير العمل في البرلمان من أجل خدمة جميع الكنديين”.
وأضافت تقول:” أن فرانك عاد إلى القطاع الخاص، ليس للتقاعد من الخدمة العامة، بل لتعميق تأثيره كرائد أعمال ناجح، حيث دعم العديد من الجمعيات الخيرية ووجه رواد الأعمال الشباب، مستمرًا في جهوده لإيجاد فرص تعود بالنفع على الكنديين.”مؤكدة على محبة الجالية له، خاصة لمشاركته في مكافحة الإسلاموفوبيا وتنظيم حفل تكريمي للدكتور بشار الصلح رحمه الله.
وأوضحت جمل أن فرانك يسعى لتعزيز الاقتصاد الكندي، والاستثمار في الصناعات والابتكارات الكندية، بهدف خلق المزيد من الوظائف وتحقيق حياة ميسورة للأسر. هدفه هو ضمان أن كل كندي، بغض النظر عن هويته، لديه الفرصة للنمو والازدهار.
وختمت بالقول إن كندا هي بلد استثنائي مليء بالإمكانات، ولكنه يواجه تحديات تتطلب قيادة جريئة، ودعت الجميع للمشاركة في الآلية الانتخابية قبل 27 يناير، والتصويت له عند اقتراب موعد الانتخابات.
فرانك بيليس
وفي كلمته توجه المرشح لرئاسة الحزب الليبرالي فرانك بيليس الى الحضور بالقول:”إنه لشرف كبير لي أن أكون بينكم اليوم وأشارككم رؤيتي لمستقبل أفضل لكندا. نحن نواجه تحديات كبيرة، ولكنني مؤمن أن بإمكاننا التغلب عليها إذا عملنا معًا. حملتنا تقوم على تقديم حلول عملية لمشاكلنا اليومية، بدءًا من تحسين الاقتصاد ومرورًا بتعزيز خدمات الرعاية الصحية، وصولاً إلى إعادة بناء الثقة في مؤسساتنا.
لقد كانت الأسابيع القليلة الماضية بمثابة مغامرة حقيقية!
حظيت بامتياز زيارة مجتمعات في كيبيك وأونتاريو وكولومبيا البريطانية وألبرتا. وفي كل مكان ذهبت إليه، سمعت قصصًا عن الصمود والأمل، وشعرت برغبة حقيقية مشتركة في بناء مستقبل أفضل لجميع الكنديين والكنديات”.
وتابع يقول :”تعتمد حملتنا على ثلاثة التزامات رئيسية:
-جعل الحياة ميسورة التكلفة لجميع الكنديين والكنديات: سنعمل على تعزيز قيمة الدولار الكندي، مما سيؤدي إلى خفض أسعار السلع وجعل الحياة أكثر قدرة على التحمل للجميع.
-تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية للجميع: سنعمل على تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للجميع، وسندخل تقنيات مبتكرة تنقذ الأرواح.
-حكومة تعمل من أجل الكنديين والكنديات: سنعيد الاحترام والكرامة إلى مجلس العموم، وسنقترح آليات جديدة تتيح للمواطنين إيصال أفكارهم إلى البرلمان.
أنا فخور بالإعلان عن أنني قدمت رسميًا ترشيحي وساهمت بمبلغ 50,000 دولار للحزب الليبرالي. هذه الحملة فرصة لنا جميعًا لنتحد ونبني كندا التي تلبي تطلعات الجميع”.
وختم قائلا:” لتحقيق ما اعد به ، أحتاج إلى مساعدتكم.لقد بدأ العد التنازلي لـ 24 ساعة المتبقية. لكي تتمكنوا من التصويت لي في 9 مارس، يجب عليكم التسجيل في الحزب الليبرالي قبل 27 يناير الساعة 5 مساءً (بتوقيت شرق كندا). فهذه الحملة هي فرصتنا جميعًا لبناء كندا التي نريدها للأجيال القادمة. معًا، يمكننا أن نصنع الفرق.”
معًا، يمكننا تحسين حياة كل كندي وكندية. أعتمد عليكم لاتخاذ الخطوة اليوم!
وفي الختام طرحت الأسئلة على المرشح فرانك بيليس من الحضور، حيث كانت معظمها تدور حول كيفية تنفيذ سياسات حملته في حال فوزه بقيادة الحزب. وأجاب بيليس بشفافية على كل استفسار، موضحًا الخطوات التي ينوي اتخاذها لتحقيق الأهداف التي أعلن عنها، مركزا على أهمية التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح هذه السياسات.
حسن غيه
وفي مداخلة للناشط الكندي اللبناني حسن غيه جاء فيها :”النظام البرلماني الكندي يدعو الحاكم العام، و هو ممثل ملك المملكة المتحدة البريطانية و الكومنويلث، لتشكيل الوزارة زعيم الحزب الذي يحصل على عدد من النواب أكثر من العدد الذي يحصل عليه أي حزب آخر في مجلس العموم. ليس من الضروري أن يكون زعيم الحزب عضوا في البرلمان و لكن العرف يقضي بأن يكون عضوا في البرلمان.
رئيس الوزراء المكلف يشكل الوزارة و يحضر ميزانية الدولة للفترة القادمة و يعرضهما على البرلمان طالبا الثقة. اذا لم يحصل على ثقة البرلمان تسقط الحكومة و يكون أمام الحاكم العام خياران إما دعوة حزب آخر لتشكيل حكومة أو حل البرلمان و الدعوة لإجراء انتخابات جديدة. الخيار الثاني هو الأرجح و شبه المؤكد. في الانتخابات العامة يترشح زعيم الحزب المنتخب جديدا للحصول على مقعد نيابي و يشكل الحكومة في حال حصل حزبه على عدد من المقاعد النيابية أكثر من المقاعد التي يحصل عليه أي من الأحزاب الأخرى.
على سبيل المثال عندما انتخب براين مونروني لزعامة حزب المحافظين التقدميين و جان كريتيان لزعامة الحزب الليبرالي الكندي لم يكونا أعضاء في البرلمان و لكنهما دخلا البرلمان في انتخابات جرت فيما بعد.
كذالك روبير بوراسا فاز حزبه، الحزب الليبرالي الكيبيكي، بالأكثرية النيابية في برلمان مقاطعة كيبيك في الانتخابات العامة عام ١٩٨٥ و لكنه لم يفز هو في دائرته الانتخابية. فأصبح رئيسا للحكومة و لم يكن نائبا فاستقال بعد ذلك أحد نواب حزبه و أجريت انتخابات فرعية ترشح فيها رئيس الوزراء روبير بوراسا و دخل البرلمان بعد أن كان رئيسا للوزراء لفترة قصيرة لمزيكن فيها عضوا في البرلمان.
خلاصة الحديث، نحن الآن في صدد انتخابات داخل الحزب الليبرالي الكندي لاختيار زعيم له و نأمل أن يفوز فرانك بليس. بعد ذلك ستكون انتخابات عامة سيصبح فيها فرانك رئيسا لوزراء كندا إذا فاز الحزب الليبرالي بعدد من المقاعد النيابية أكثر من أي من الأحزاب الأخرى”.
