الاتحاد الأورثوذكسي يقيم إفطاره السنوي في كندا بمشاركة واسعة ودعوات للوحدة والخدمة المجتمعية

أقام الاتحاد الأرثوذكسي إفطاره الربيعي السنوي في صالة Château Royal في لافال ،حضره الى رئيس الاتحاد الدكتور نديم قربان واعضاء،النائبة في البرلمان الكيبيكي اليس ابو خليل ممثلة بالسيدة ماريا متى ، رئيس حزب المعارضة عضو بلدية سان لوران عارف سالم،عضوا بلدية لافال ألين ديب وراي خليل، رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية بسام طوشان،الاستاذ جوزف دورا،رئيس تجمع كنائس الشرق الاوسط بيار شماس ،رئيسة حزب الكتائب جاكلين طنوس،ممثلون عن الجمعيات والمؤسسات اللبنانية،اعلاميون وحشد من ابناء الجالية اللبنانية والعربية.
بداية كلمة ترحيبية للدكتور قربان شكر فيها الحضور الرائع الذي لبّى دعوة الاتحاد على الافطار والذي اجتمع حول قضية نبيلة تعكس روح التضامن التي تجمع ابناء الجالية دائمًا متوقفا عند العملية الانتخابية التي تمت منذ فترة قصيرة آملا ان تكون وفق تطلعات الناخبين متمنيا للحكومة الجديدة التوفيق والنجاح في مواجهة التحديات الراهنة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، في ظلّ ما يسود من غموض وعدم يقين،متوجها بالتهنئة القلبية إلى النائب فيصل الخوري، أحد مؤسسي الاتحاد، بمناسبة إعادة انتخابه عن دائرة ‘لافال – ليز إيل”،كما تمنى وع اقتراب عيد الأم، عيدًا سعيدًا لجميع الأمهات، لأمهاتكم، ولكل الأمهات الحاضرات بيننا اليوم.
وتوقف د.قربان عند اهمية هذا اللقاء قائلا:“إنّ هذا الحدث يجمع في كل عام متبرّعين ورعاة وأصدقاء، يوحّدهم العطاء والنيّة الصادقة في إحداث فرق إيجابي في مجتمعنا. ومن خلال هذه المناسبة، نجمع التبرعات لدعم مشاريعنا الخيرية والإنسانية. وكل ذلك ممكن بفضل كرمكم المتواصل، أفرادًا وعائلات، شبابًا وكبارًا، ومقيمين جدد، إضافةً إلى مساهمات العديد من الجمعيات والمنظّمات.نحن في الاتحاد نلتزم بدعم الفئات الأكثر هشاشة، وتتمحور مهمتنا حول محاربة الفقر وتعزيز التعليم.
وكما تعلمون، اضطررنا إلى إلغاء حفل العشاء/جمع التبرعات الذي كان مقررًا في تشرين الثاني الماضي في اللحظة الأخيرة. لكن، بفضل التبرعات التي جُمعت خلال الحفل السابق، تمكّنا من تحقيق التالي:
-
تقديم منح دراسية بقيمة 16,500 دولار لطلاب من مختلف الطوائف والخلفيات في كندا، على المستوى الجامعي والثانوي،حيث تم جمع :
-
10,000 دولار إلى منظمة أطباء بلا حدود (MSF)
-
5,000 دولار إلى الصليب الأحمر الكندي
-
4,000 دولار إلى جمعية دعم السيدات – Ladies Aid Society
-
3,000 دولار إلى دار Cedar لكبار السن من أجل خدمة توصيل الوجبات
-
5,000 دولار لمشاريع اجتماعية وتربوية تابعة لكنيسة سانت ماري
-
3,000 دولار إلى Moisson Montréal
-
3,000 دولار إلى Téléthon Enfants Soleil لدعم الأطفال المرضى
شكرًا لثقتكم ودعمكم المتواصل، ونتطلّع إلى الاستمرار معًا في خدمة المجتمع ومدّ يد العون لمن يحتاج.
وتابع يقول:”أود أن أوجّه انتباهكم إلى ما يلي: إن مصروفاتنا الإدارية تقترب من الصفر، وكل الأموال التي يتم جمعها تُخصَّص مباشرةً للأعمال الخيرية، فيما نتحمّل نحن أعضاء الاتحاد مصاريف القرطاسية والاجتماعات من جيوبنا الخاصة.
حضوركم اليوم يبرهن على أن السخاء والتعاطف لا يزالان قيمتين أساسيتين في مجتمعنا. ويمكننا معًا أن نواصل بناء مستقبل أفضل لمن هم في أمسّ الحاجة إليه.معظمكم يعرفني، وبالنسبة لأولئك الذين لا يعرفونني، اسمي نديم قربان، وأنا طبيب متخصص في أمراض oto-rhino-laryngologie. ويشرّفني أن أقدّم مساهمتي المتواضعة للاتحاد الأرثوذكسي لأنطاكية الأرثوذكسية الكندي، منذ إنشائه قبل عشر سنوات.نحن مجموعة من النساء والرجال ذوي القلوب العلمانية واللاسياسيين (أي من دون انتماء كنسي أو حزبي)، نتّحد في حبّنا للآخر، ونحاول التأثير بإيجابية على مجتمعنا من خلال جميع الوسائل المتاحة.”
وختم كلمته بالقول “نحتفل هذا العام بالذكرى العاشرة لتأسيس الاتحاد الأرثوذكسي، المعترف به كمؤسسة خيرية من قبل الحكومة الكندية، وهو مؤهَّل لتقديم إيصالات التبرعات،وفي هذه المناسبة اسمحوا لي ان اتوجه بالشكر إلى كافة اللجان والعاملين خلف الكواليس،والى الرعاة وكل من ساهم بانجاح هذا الحفل.
الكلمة نيوز كانت هناك وجاءت بالتقرير الاتي:
دكتور نديم قربان رئيس الاتحاد الاورثوذوكسي:
“نحن عادةً ما نقيم هذا اليوم في الدير، لكننا قررنا هذا العام نقله إلى هذا المكان، لأن شهر أيار غالبًا ما يشهد ظروفًا غير ملائمة، إما بسبب تساقط الأمطار أو لتزامنه مع مناسبات كالمناولة. وبالتالي، إن لم يكن الطقس مناسبًا، يصعب علينا إقامة الاحتفال في الهواء الطلق، ولهذا قررنا نقله إلى هنا.”
وتابع قائلا :””قمنا بدعوة راهبات الدير للحضور، ولكن كانت لديهن مناسبة خاصة داخل الدير، ونحن نشكر كل من استطاع الحضور والمشاركة معنا اليوم.”
وحول الرسالة التي يود إيصالها من خلال هذا الحدث، أكّد الدكتور قربان:”رسالتنا الأساسية هي أن المساعدات التي نتمكن من جمعها نعمل على إيصالها إلى كل من هم بحاجة، من طلاب وشباب وكبار في السن، وصولًا إلى الوافدين الجدد إلى هذا البلد ،”نحن نتعاون مع مؤسسات كـ‘ميرمون’ و‘براطال’، ونقدم دعمًا فعليًا لطلاب جامعيين بحاجة إلى المساعدة. كما أننا نخصص جزءًا من هذه المساعدات للبنان، ونحرص على إرسالها بطرق قانونية ومنظمة لضمان وصولها إلى من هم فعلاً بحاجة إليها.”
وختم قائلاً:”العطاء لا يتوقف، وهذه المناسبة اليوم هي تأكيد جديد على التزامنا الدائم بخدمة الآخرين، أينما وُجدوا.”
بيار شماس رئيس تجمع كنائس الشرق الاوسط :
“نحن كلّنا مسيحيون، نؤمن بمسيح واحد، بصليب واحد، بقيامة واحدة. جئنا من بلادنا لا لأننا أردنا الرحيل، بل لأننا اضطررنا إلى ذلك. نُضطهد في أوطاننا، ليس فقط دينيًا، بل اقتصاديًا، اجتماعيًا، وسياسيًا.”
وأضاف: “نحن هنا، في هذا البلد الجديد، نحمل معنا إيماننا، هويتنا، وجراحنا. لكننا نحاول أن نلملم أنفسنا، أن نتوحّد، أن نكون كلمة واحدة، جسدًا واحدًا في المسيح، أن هذه المناسبة ليست مجرد دعوة للإفطار أو لقاء اجتماعي، بل فرصة لمراجعة الذات والبحث عن الوحدة والقوة الحقيقية ،فنحن لسنا أقلية متفرقة، نحن كنيسة حية، فيها مواهب، فيها قدرات، وفيها إيمان.”
وختم كلمته بدعوة إلى التكاتف والتآزر: “فيا ريت نعرف كلنا أن وجودنا هنا له معنى، له رسالة، ومهما فرّقتنا السياسات والانتماءات، المسيح يجمعنا… وإذا هو يوحّدنا، من يستطيع أن يفرّقنا؟”
راي خليل عضو بلدية لافال:
“هذه مشاركتي الأولى في فعالية مخصّصة للأرثوذكس، وقد حضرت اليوم لأنني مؤمن بأهمية الرسالة التي تحملها هذه الرسالة، فهم يقومون بعمل إنساني كبير لمساعدة الآخرين، ونحن نأتي اليوم لتشجيع هذا النوع من المبادرات.”
وأضاف:”ما يلفتني حقًا هو مستوى الشفافية في عملهم. إنهم لا يحتفظون بأي نسبة من التبرعات لأنفسهم، بل تصل جميع المساعدات مباشرة إلى المحتاجين. وهذا أمر نادر، ويؤكد مدى التزامهم برسالتهم.”
وختم قائلًا:”نتعلّم الكثير من هذه اللقاءات، سواء على المستوى الروحي أو الاجتماعي، وهذا ما يجعلني أقدّر ما يقومون به أكثر فأكثر،فحين نرى هذا القدر من الصدق والتفاني، لا يسعنا إلا أن ندعم، ونقف إلى جانب هذه الرسالة النبيلة، التي تعكس القيم الحقيقية لإيماننا.”
سوزان مهنا رئيسة الاتحاد الماروني:“
وتحدثت مهنا عن مشاركتها قائلة:”نحن في الاتحاد الماروني نشجع جميع المبادرات التي تساعد اللبنانيين، بغض النظر عن الطوائف أو الأحزاب أو الديانات. نحن نؤمن بأن المساعدة يجب أن تكون موجهة إلى الأشخاص الذين هم أكثر حاجة، ولا نتوقف عند الخلفيات الدينية أو السياسية.”
وأضافت قائلة :”حضورنا اليوم هو جزء من واجبنا كأعضاء في الاتحاد الماروني. نحن حريصون على دعم كل نشاطات تهدف إلى تعزيز التضامن بين اللبنانيين. يجب أن نكون حاضرين في كل مناسبة تهدف إلى تحسين وضع مجتمعنا، سواء كان المنظمون من الكاثوليك أو غيرهم. هذا ليس عن طائفة أو دين، بل عن مساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إليها.”
وختمت قائلة :”في الاتحاد الماروني، نحن نؤمن بالوحدة اللبنانية، ونسعى دائمًا إلى تعزيز هذا الروح في كل عمل نقوم به ،
كما أن بقية الجاليات والجمعيات في المجتمع اللبناني تشجعنا وتدعمنا، ونحن نحرص على أن نكون جزءًا من هذا التضامن الكبير. هذا واجبنا، ونحن نفتخر به.”
الين ديب عضو بلدية لافال:
“اليوم أنا هنا لأدعم هذه المناسبة لأن المنظمة القائمة على هذا العمل الخيري تسعى إلى خدمة الأطفال ومساعدتهم، سواء في كندا أو في لبنان. هي تتابع رسالة الأجداد في دعم المحتاجين، وتسعى جاهدة لإحداث تغيير إيجابي في حياة الناس.”
وختمت قائلة :”من خلال ما سمعته واطلعت عليه، فإن لهذه الجمعية رؤية واضحة وتعمل بمهنية وشفافية، وتقدّم الدعم للأطفال بغضّ النظر عن خلفياتهم. لهذا السبب نحن هنا، لنبارك هذا الجهد، وندعمه بكل ما نملك ، نحن هنا كمباركين ومؤمنين برسالة العطاء، وكلّنا أمل أن يستمر هذا النشاط لينير دروب المحتاجين ويمنحهم الأمل بمستقبل أفضل.”