الامل الوحيد الذي يتشبث فيه مريض كورونا، أنه لن يصاب بالفيروس مرة أخرى إلا بعد مرور ما لا يقل عن 8 أشهر سبب اكتسابه مناعة تحميه من الإصابة مباشرة بعد الشفاء، وهو ما أكد عليه العلماء، وذلك بسبب الأجسام المضادة التي تتكون في جسم المتعافي والتي تقيه من خطر الإصابة لمدة زمنية قصيرة نسبيا.
وكشفت دراسة حديثة أن بعض المتعافين من فيروس كورونا المستجد تشكلت لديهم أجسام مضادة تهاجم أجسامهم بدلا من مهاجمة الفيروس.
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الدراسة أشرف عليها، ماثيو وودروف العالم المتخصص في المناعة في جامعة إيموري، في مدينة أتلانتا الأمريكية، لم تُنشر في مجلة علمية حتى الآن، لكن خبراء قالوا إن الباحثين الذين أجروا الدراسة معروفون بعملهم الدقيق.
وتوصلت الدراسة إلى أن الجهاز المناعي لبعض المتعافين من كورونا قد انقلب على أجسامهم، وتحول إلى مهاجمة الجسم بدلا من الفيروس، وهو ما يذكر بأمراض مزمنة مثل الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي.
وذكرت الصحيفة أن القائمين على الدراسة فحصوا 52 مريضا كانوا في الرعاية الصحية، وشخصت إصاباتهم بفيروس كورونا أنها حرجة، ولم يكن لديهم تاريخ من اضطرابات المناعة الذاتية.
وتوصل الباحثون إلى أن هناك أجساما مضادة ذاتية في أجسام نصف هؤلاء المرضى تتعرف على الحمض النووي في الخلايا، وتسبب مشاكل متعلقة بتدفق الدم.
ورأت الدراسة أن هذا قد يفسر سبب معاناة بعض المتعافين من مشاكل صحية طويلة المدى بعد أشهر من تعافيهم، محذرة من أن هذا يؤدي إلى تفاقم حالات الإصابة الشديدة بكورونا.
ونصحت بأن هؤلاء الأشخاص يمكن أن يستفيدوا من الأدوية المخصصة لمرضى الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي، التي لا يوجد لها علاج، ولكن توجد أدوية تقلل من أعراضها مثل النوبات.