بعد 27 عامًا من اصداره، تتجه شركة مايكروسوفت الى رفع الدعم عن متصفحها الشهير “إنترنت إكسبلورر” وسط تحذيرات من الاختراق.
وكان عملاق صناعة التكنولوجيا في الولايات المتحدة “مايكروسوفت” أعلن منذ أكثر من عام عن إزالة برنامج إنترنت إكسبلورر من معظم إصدارات ويندوز 10 خلال عام 2022 الجاري.
وبينت دراسة أعدتها شركة Lansweeper أن ثمة 9 ملايين جهاز يحملون نظام تشغيل ويندوز 10 لدى 33 ألف مؤسسة، وجميع الأجهزة مثبت عليها برنامج إنترنت إكسبلورر IE11.
وثمة عيب خطير في متصفح إنترنت إكسبلورر 11 وهو أنه عقب رفع الدعم عن المتصفح سيصبح من الصعب سد ثغراته الأمنية، وبالتالي من السهل أن يتعرض مستخدم إنترنت إكسبلورر على ويندوز 10 لعمليات قرصنة (هكر) وسرقة بياناته الخاصة.
وأصدرت شركة مايكروسوفت متصفح إنترنت إكسبلورر لأول مرة في عام 1995، كجزء من حزمة الوظائف الإضافية لنظام التشغيل “ويندوز 95″، ثم أصبح المتصفح مجانا مع مرور الوقت وظهور إصدارات حديثة من أنظمة التشغيل (ويندوز).
وكان متصفح “إنترنت إكسبلورر Internet Explorer” في يوم من الأيام متصفح الويب الأكثر استخداما، وفي عام 2003 ارتفعت نسبة مستخدميه حول العالم إلى 95%، ثم تراجعت شعبيته بعد ظهور متصفح safari من شركة Apple و إطلاق فايرفوكس Firefox عام 2004 وغوغل كروم Google chromeعام 2008.
وتعمقت جراح إنترنت إكسبلورر وانخفضت شعبيته أكثر فأكثر بعد ارتفاع شعبية أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة مثل أندرويد Android وآي أو إس IOS التي لا تدعم إنترنت إكسبلورر.
وعن البديل الجديد لمتصفح “إنترنت إكسبلورر Internet Explorer”، كانت شركة مايكروسوفت قد طرحت متصفحها الجديد “مايكروسوفت إيدج Microsoft Edge”، بعدما أوقفت ميزات إنترنت إكسبلورر عام 2016.
وخلال الساعات القادمة، سيتعرض الملايين من مستخدمي Windows 10 ويندوز 10 لخطر فقدان الوصول إلى الإنترنت، مع إنهاء شركة مايكروسوفت الدعم نهائيا لمتصفحها Internet Explorer 11.
ووفق صحيفة ديلي إكسبرس البريطانية، فإن أحدث الأبحاث التى أجرتها Lansweeper كشفت أن ما يقرب من 50 % من مستخدمي ويندوز 10 لا يزالون يستخدمون أحدث نسخة من متصفح إنترنت إكسبلورر الشهير والذى ستقوم شركة مايكروسوفت بإلغاء الدعم له بعد حوالى 27 سنة.
وسيتوجب على الملايين من مستخدمي متصفح إنترنت إكسبلورر التحديث فورا إلى متصفح Microsoft Edge الأحدث بداية من اليوم وحتى الموعد النهائي لإيقافه وهو يوم 15 يونيو/حزيران الجاري.
