مأساة جديدة… ريان آخر يبكي ويئن داخل بئر!

على الرغم من مرور ما يقارب أسبوعين على رحيل الطفل ريان الذي هزّت مأساة وفاته داخل البئر العالم بأسره، إلا أن ذكراه تتردد دائماً.
ففي حادثة مشابهة، تتكثف جهود المختصين في أفغانستان لإنقاذ الطفل حيدر ذي الـ5 سنوات أيضا، لإخراجه من بئر بمنطقة جالداك بولاية زابل جنوب البلاد.
كما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بصور تكشف عملية الإنقاذ، بينما انتشر هاشتاغ #أنقذوا_حيدر.
فالطفل الذي سقط الأربعاء، لم تفلح جهود الإغاثة بانتشاله حتى اليوم، وسط أنباء رسمية أكدت أن عملية الحفر تسير ببطء بسبب طبيعة المنطقة الصخرية، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة (pajhwok) الإخبارية الأفغانية.
En Afghanistan, un enfant nommé Haider est tombé dans un puits très profond et étroit…
Prions pour lui#SaveHaider pic.twitter.com/j2YEFX3qUp
— MIRAK (@MirakElrt) February 17, 2022
توقف عن البكاء وربما نام
كما أفاد مسؤول رسمي بأن الولاية استعانت بمعدات حفر من ولاية قندهار المجاورة، إلا أنها لم تحدث فرقا كبيرا في عملية الإنقاذ.
وأضاف أن حالة الطفل خطيرة لأنه توقف عن البكاء وربما يكون قد نام.
يذكر أن الصغير الأفغاني عالق على بعد حوالي متر من نهاية البئر التي يبلغ عمقها 25 مترا، ويقول سكان إنه في وضع خطير، بسبب نقص المعدات المتطورة.
يبكي ويتأوه ويناجي والده
كما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، توضح حيدر مرتدياً سترة زرقاء ويجلس عالقاً في قاع البئر، وكتفاه على الحائط ويمكنه بشكل واضح تحريك ذراعيه والجزء العلوي من جسده.
وبنفس طريقة ريان، خرجت الصور للعلن بعدما أنزلت كاميرا بواسطة سلك في التجويف، ليسمع صوت الطفل يبكي ويتأوّه ثم تحدث مع والده بصوت أبعد.
Another tragedy for another #Rayan !An afghan boy #Haider is trapped currently in 33-foot well for 50 hours in #Afghanistan. The rescue teams are in a race against time to save the child. No reliable information on his health yet
May Allah protect him#SaveHaider #أنقذوا_حيدر pic.twitter.com/kKycSUZEDX
— Maroua Benterkia (مــروة) (@MarouaBenterkia) February 17, 2022
مأساة ريان لا تنسى
يشار إلى أن الديوان المغربي كان أعلن يوم السادس من فبراير/شباط الجاري، وفاة الطفل ريان الذي سقط في بئر بمدينة شفشاون شمال البلاد، وبقي 5 أيام في ظلماتها وسط ترقب على مستوى العالم لعمليات الإنقاذ المعقدة.
فيما تحولت قصته إلى قضية رأي عام وأثارت مأساته اهتماما وتعاطفا على نطاق واسع في المغرب وفي العالم العربي وخارجه.
إلى أن شيع الصغير في جنازة مهيبة شارك فيها أعداد كبيرة من شتى أنحاء المغرب، ممن وصلوا من مختلف أنحاء المملكة على مدار أيام أثناء تواجد الطفل في البئر، على أمل خروجه من البئر حياً.