.tie-icon-fire { display:none; }
أصدقاء الكلمة نيوز

أي عيد.. وقلوبنا تنزف!

بقلم مهى كنعان

هذا العام ليس ككل الأعوام، عيده بلا طعم، بلا روح، هذا العيد ليس عيدًا… كيف نحتفل والقلوب تئن من الفقد؟ كيف نفرح وأمهاتنا ثكلى، وقلوبنا تبكي أبناءها الذين سرقتهم الحرب؟

كم كان العيد يومًا مبهجًا… لكن هذا العام، تبدّلت الألوان، تحوّلت الزينة إلى أكفان، وتحوّلت الضحكات إلى دموع لا تجف. كانت الحرب قاسية، لم ترحم أحدًا، سرقت منا الأحلام، اغتالت البسمة، وأخذت منا خيرة شبابنا، تاركة خلفها فراغًا لا يملأه شيء.

اليوم نقف على أعتاب عيدٍ لا نملك فيه سوى الحزن والذكرى… نعيد على من؟ وقلوبنا تنزف؟ نُهنيء من؟ ونحن نفتقد أغلى الناس؟

لكن رغم كل الألم، تبقى أرواح شهدائنا ترفرف حولنا، وتبقى ذكراهم نورًا في ظلام هذا الزمن القاسي، ويبقى الأمل—ولو كان بعيدًا—بأن يأتي عيدٌ جديد، فيه نستعيد الفرح المسلوب.

رحم الله من رحلوا، وصبّر من بقوا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى