حرائق غابات في نوفا سكوتشيا تدفع إلى إخلاءات واسعة

تواجه منطقة Musquodoboit Harbour الواقعة على بُعد نحو 60 كيلومتراً شرق مدينة هاليفاكس في نوفا سكوتشيا، حالة طوارئ بيئية خطيرة بعد اندلاع حريق غابات واسع النطاق، مساء السبت، دفع السلطات المحلية والاتحادية إلى تنفيذ عمليات إخلاء واسعة للسكان، بالتوازي مع جهود مكثفة للسيطرة على الحريق الذي لا يزال خارج السيطرة حتى مساء الأحد.
ووفقاً لبيانات صادرة عن شرطة الخيالة الملكية الكندية (RCMP) وخدمات الإطفاء والطوارئ التابعة لبلدية هاليفاكس (HRFE)، فقد تم الإبلاغ عن الحريق في تمام الساعة 1:22 ظهراً يوم السبت، قبل أن يمتد بسرعة كبيرة مدفوعاً بالرياح القوية والنباتات الجافة والأدغال الكثيفة.
وبحسب تقديرات أولية صادرة عن رجال الإطفاء، فإن مساحة الحريق تجاوزت 38 هكتاراً، ما شكل تهديداً مباشراً للمنازل والممتلكات في عدد من الأحياء القريبة.
وأكد بريندان ميغر، رئيس نقابة رجال الإطفاء المحترفين في هاليفاكس، أن “أوضاع الحريق كانت خطيرة للغاية، ما أجبر الطواقم على الانسحاب من المناطق الحرجية والتركيز على حماية الهياكل السكنية المعرضة للخطر”.
وقد سارعت السلطات إلى إجلاء السكان من طريق Ostrea Lake Road بين الرقم 607 والطريق السريع Highway 7، إلى جانب عدة شوارع فرعية تشمل:
Reflection Lane
Heselton Drive
Birchwood Lane
Lailia Lane
Sunset Lane
ورغم أن الطريق السريع أعيد فتحه لاحقاً أمام حركة المرور، إلا أن التحذيرات الأمنية لا تزال قائمة، حيث شددت الشرطة على ضرورة تجنب الدخول إلى المنطقة المتضررة، وأكدت استمرار عمليات الإخلاء والرقابة.
وفي إطار دعم المواطنين المتأثرين، فتحت بلدية هاليفاكس مركزاً للإيواء المؤقت في Eastern Shore Community Centre، حيث تم توفير المأوى والغذاء والماء، بالإضافة إلى خدمات شحن الهواتف المحمولة. كما دعت البلدية السكان المقيمين في المناطق المجاورة إلى إغلاق النوافذ والأبواب وإيقاف أنظمة التهوية، وذلك بسبب تدهور جودة الهواء الناتج عن تصاعد كميات كثيفة من الدخان.
وبحلول مساء السبت، أشار رجال الإطفاء إلى أن الأمطار قد بدأت بالتساقط على المنطقة، ما ساعد نسبياً في استقرار الوضع، وبدأت بعض الفرق بمغادرة الموقع بعد التقييم الميداني.
ولا تزال عمليات الإطفاء والتحقيق جارية، حيث تشارك في الاستجابة وحدات من وزارة الموارد الطبيعية، وفرق الطوارئ المحلية، والشرطة، بالإضافة إلى دعم من القوات الجوية الكندية التي أرسلت معدات للمراقبة والمساعدة.