أخبار لبنان

جلسة تاسعة لانتخاب رئيس… 39 صوتا لمعوض وللورقة البيضاء!

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري ان “لا شيء يحصل الا بالحوار”، وأمل “من الآن الى الخميس في أخذ رأي الكتل (النيابية) جميعها في الحوار” قبل الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية. وذكر بأنه “قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية” وهو “يحاول اجراء حوار” للاتفاق على انتخاب الرئيس.

رأس الرئيس بري قبل ظهر اليوم الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس الجمهورية، وتليت اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: سليم الصايغ، سيمون ابي رميا، ياسين ياسين، وضاح الصادق، الياس بو صعب، ستريدا جعجع، نعمة افرام، طه ناجي، علي عسيران، آغوب بقرادونيان، وملحم رياشي. ثم تليت مواد الدستور والنظام الداخلي المتعلقة بانتخاب الرئيس.

النائب فادي كرم بالنظام: “أريد ان اوجه كلمة وطنية وجدانية، البلد ينهار ويتفكك، كلنا مسؤولون، اتمنى عليك، اطلب ان تدعو النواب الذين يغيبون ان يحضروا وان ننتخب رئيسا للجمهورية ونفاجئ اللبنانيين، علينا ان ننجح ولاية اصلاحية انقاذية، اتمنى ان نخوض المعركة الى آخرها ولتسم انقاذ وطن.

بري: “اشكر تهذيبك، أذكر قبل انتهاء ولاية فخامة رئيس الجمهورية وانا احاول ان اجري حوارا، لا شيء يحصل الا بالحوار.

النائب هادي ابو الحسن: “وصلنا الى الحائط المسدود بقي امامنا خياران: الاول ان نستمر في الجمود والمراوحة، والثاني ان ننتخب رئيسا ونقترع. الخيار الاخر ان نجد الطريقة لنلتقي على مرشح يؤمن بالاصلاح وبالطائف وتطبيق مندرجاته. لهذا السبب نتوجه الى كل اعضاء مجلس النواب والكتل ان نعطي مجالا (للاتفاق). من المعيب ان نستمر في هذا المسلسل المستمر. الحل ان نفتح مجالا للحوار والتشاور على طاولة مستديرة واختيار رئيس وفق هذه الاصلاحات، وتكرار المشهد اصبح مسيئا الينا جميعا.

النائب ملحم  خلف سأل: “هل من عائق دستوري او بالنظام ان يبقى النواب داخل القاعة حتى بعد انتهاء الجلسة، هل نستطيع ان نجلس في القاعة بعد الجلسة؟

بري: “وهل قال لك احد اننا في استراحة هنا؟

النائب اديب عبد المسيح: “كلفة الجلسة تكون 2500 دولار، هل هناك مجال ان نفتح جلسات للجان الفرعية بعد الجلسة اليوم؟

بري: “المجلس له الحرية وتستطيعون الاتفاق”.

بعد ذلك، بوشر توزيع الاوراق وبدأ الاقتراع.

ونتيجة الفرز، نال النائب ميشال معوض 39 صوتا، ورقة بيضاء ( 39 صوتا)، عصام خليفة (5 اصوات)، “لبنان الجديد” (9 اصوات)، بدري ضاهر (3)، “لاجل لبنان” صوت واحد، صلاح حنين (1)، فوزي ابو ملهب (1)، زياد بارود (1)، معوض بدي ضاهر (1)، التوافق (1)، و4 اوراق ملغاة. وبلغ عدد المقترعين 105.

الجلسة العاشرة الخميس: وقال الرئيس بري في نهاية الجلسة: “الجلسة الاخيرة قبل آخر السنة الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الخميس المقبل، وآمل من الان الى الخميس ان آخذ رأي الكتل جميعها في الحوار، اذا حصل فسأحولها الى حوار، واذا لا فعندئذ نذهب الى آخر السنة.

مطر: وقال النائب ايهاب مطر بعد الجلسة: “هذا الدعم للنائب ميشال معوض ما زلنا مستمرين فيه، ونحن نرى ان النائب معوض مرشح جدي لديه كفاية، ولكن نحن لم نقفل الباب على امكان التوافق لنصل الى اي مرشح يستطيع الوصول الى رئاسة الجمهورية اذا كانت لديه المواصفات نفسها التي وضعناها. نريد رئيس جمهورية سياديا، جديا، وقادرا على تطبيق اتفاق الطائف الذي انهى الحرب الاهلية، ورئيس جمهورية قادر على القيام بالاصلاحات اللازمة، ولديه خطة لاعادة بناء الدولة، وان يرمم العلاقة مع الدول العربية ومع محيطنا الاقليمي والتي تدمرت خلال العهد السابق. نحن نسمع كثيرا عن مرشح تحد واي رئيس جمهورية جديد سيكون رئيس تحد، ولكن ليس للأفرقاء اللبنانيين، وهذا الرئيس لديه تحديات كبيرة وعليه ان يقوم بواجباته الاساسية. نحن في حاجة الى  ان يكون لدينا رئيس للجمهورية منسجم جدا مع رئيس الحكومة المقبل. لبنان بلد ديموقراطي، ولتأخذ الديموقراطية مجراها، وليس من المعقول ان يكون التنافس بين مرشح وورقة بيضاء، وشعارات لا تقدم ولا تؤخر، وغير معقول ان نظهر كنواب ان ليس لدينا قرار وارادة، وكأننا نمثل على المسرح. واطلب من الجميع الابتعاد عن الاصطفافات المذهبية والطائفية، لنكون صفا واحدا وطنيا ونقوم بواجباتنا.

الحوت: وقال النائب عماد الحوت: “من اليوم الاول للاستحقاق الرئاسي “اللقاء النيابي المستقل” وتكتل “الاعتدال الوطني” كان لدينا اقتناع بأنه لا يصح للبنان ان نكرر تجربة رئيس طرف عانيناها مدى 6 أعوام واوصلتنا الى ما اوصلتنا اليه. من هذا المنطلق، اتخذنا خيارا ان نصوت بورقة “لبنان الجديد” لنقول إن هناك معايير واضحة نريدها بالرئيس العتيد،  وان يكون رئيسا حريصا على القوانين الاصلاحية، ولديه رؤية اقتصادية واضحة للخروج من هذه الازمة، قادرا على ان يفك عزلة لبنان العربية، في الدرجة الاولى، والدولية في الدرجة الثانية، ولاننا محكومون برقمين هنا 86 و65، وجدنا ان الرسالة الثانية باختيار ورقة “لبنان الجديد” وان لا فريق قادر ان يفرض رئيسا على اي فريق آخر. من هذا المنطلق. بعد 9 جلسات، نحن نرى ان هناك دينامية تشاور اصبحت ضرورية حتى نستطيع الوصول الى اسم يستوفي المعايير التي طرحناها، ويبقى 86 نائبا في الجلسة لننتخبه بالاكثرية المطلوبة. دينامية التشاور هذه صارت ضرورية اكثر من اي وقت  مضى، والرئيس بري اطلق نداء في هذا الاتجاه، اتمنى على كل مكونات المجلس ان تبادر للاستجابة الى هذا الامر لنصل الى رئيس قادر ان يتخاطب مع كل اللبنانيين وكل المكونات ويستجيب للمعايير التي وضعناها.

خليل: وقال عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل: “نحن حرصاء على انتظام علاقات القوى السياسية مع بعضها البعض، ولا نتدخل في هذا الامر، وموقفنا السياسي واضح.

وعن الحوار، قال: “يجب ان تعرف كل القوى ان لا خيار للخروج من ازمتنا الا بالتواصل والحوار بين بعضنا البعض. والمطلوب ان يعيد كل طرف مراجعة موقفه حتى اطلاق هذا الحوار. ولا اعتقد ان هناك اعادة تموضع لاحد، اليوم كالعادة هناك من يتغيب، وبالتالي فلا اعتقد ان هناك تبدلا في مواقف الاطراف.

وقال ردا على سؤال: “وضعنا ابعادا للجلسة الوزارية في سياق سياسي. كل الذين حضروا هم خارجها. على الاقل، تعاملنا مع المسألة من موقع التعامل مع جدول أعمال ضروري. وهذا موقف ثابت لنا، وعلى هذا الاساس حضرنا من دون اي خلفية سياسية. واقول على كل القوى التي تتعامل مع هذا الملف ان تقاربه من هذه الزاوية”.

وختم: “كل طرف يتخذ القرار الذي يقتنع به، لكن مازلنا نعتقد ان الورقة البيضاء هي فتح الباب والمجال امام التوافق وكسر منطق التحدي”.

باسيل: الى ذلك، وصل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، بعد ٣٧ دقيقة على بدء الجلسة، وبعد البدء بفرز الأصوات.

قبل الجلسة: وقبل الجلسة كانت للنواب مواقف.

غياث يزبك: ودعا عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك إلى أن تكون جلسات انتخاب الرئيس متواصلة لحين انتخاب رئيس، ونحن نتحلّق حول شخص ميشال معوض الذي تكتمل فيه مواصفات رئيس الجمهورية. واضاف: “لا نناور في مسألة انتخاب رئيس الجمهورية وسنستمرّ بانتخاب معوّض فلا يمكننا أن نتخلى عنه لمصلحة الفراغ.

سليم عون: وقال عضو تكتل “لبنان القوي” النائب سليم عون: “منذ 3 جلسات كنا نبحث في إمكانية الخروج من الورقة البيضاء، ولا نريد الخروج عنها من دون تقديم اسم. وخلال الساعتين القادمتين سيتبين لنا إذا كنا سنصوت بورقة بيضاء هذه الجلسة أم لا”.

جورج عقيص: وأكّد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص ان لا تقارب أو تنسيق بين القوات اللّبنانية والتّيار الوطني الحرّ قبل جلسة اليوم، على الرغم من اتخاذهما الموقف عينه من الجلسة الوزارية، الا ان تداعيات هذا الموقف مختلفة.

واعتبر عقيص ان أزمة الثقة بيننا لا تزيل أسبابها لحظة سياسية تقاطعت بها مواقفنا.

ودعا عقيص تكتّل لبنان القوي للتصويت للنائب ميشال معوض في حال كان التيار يريد التحرك وإعادة التموضع ومراجعة حساباته.

وعن الجلسة الوزارية الأخيرة، شدّد عقيص على أنّ موقف القوّات سلبي منها، لأنّ النص واضح وصلاحيات رئيس الجمهورية تنتقل من مقام الرئيس الى مجلس الوزراء مجتمعاً”.

الياس جرادي: بدوره، أشار النائب الياس جرادي الى ضرورة حصول مفاجآت على الصعيد الرئاسي عبر التوافق على رئيس جامع وقادر، وليس بالخلافات والمناكفات، لان مصلحة لبنان تعلو على رغبات الافرقاء.

وأضاف: “ملتزمون بالديمقراطية مهما كانت النتيجة، وسنسعى لمساندة من يصل الى سدة الرئاسة، كما ومحاسبته في حال حصل الخطأ”.

ورداً على سؤال عن اقتراب المجلس من انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية، أعلن جرادي أن “ومنذ إطلاق مبادرة قوى التغيير الرئاسية طرح اسم قائد الجيش، وأنه يؤيد خيار العماد عون إذا كان هو المخرج”.

فيصل الصايغ: وقال فيصل الصايغ:”لا جديد في موضوع الرئاسة ويبقى أن نرى كيف ستُترجم ردة فعل الوطني الحر، ومتمسكون بترشيح معوض لكن مع فتح الباب أمام الحوار”. وتابع: “أي خطوة مستقبلية ستكون بالتشاور مع معوض لكن على الفريق الآخر تقديم مرشحه”.

بلال الحشيمي: في السياق قال النائب بلال الحشيمي الى ان “انعقاد جلسة لمجلس الوزراء تسبّب بنوعٍ من التشنّج عند البعض ونحن نأتي إلى المجلس النيابي وننتخب معوّض لأنّنا نريد رئيساً”.

أبوفاعور: من جهته، أشار عضو “اللقاء الديمقراطي النائب وائل أبو فاعور الى أن “الجلسة اليوم اسوأ من سابقاتها لان لا تعاطي جدي مع الامور وللمشكلة بين حزب الله والوطني الحر سقف وهذا الخلاف لن يؤثر على الاستحقاق الرئاسي”.

وأضاف في حديث تلفزيوني: “من الواضح أن هناك مشكلة لكنها تحت السيطرة ولا أعتقد ان الامور آيلة الى تغيير في المشهد السياسي ولا يبدو أن هناك تدخل خارجي حتى الساعة”.

 

إخترنا لك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى