مناسبات

حسين حب الله

شهر تذكّر المحتاجين

فيما نحن نعيش في واحدة من أكثر الظروف المعيشية قساوة، التي يمر فيها لبنان بفعل خطة خارجية تضغط على الناس، إرضاءً لمخططاتِ جهات لا تريد لِلبنانَ ان يكون قوياً في وجه قوى تُعاقِبُ الذين يرفضون الإذعان لها، وفي ظل منظومة فساد لا تكترث لآلام المواطنين، يأتي شهر رمضان المبارك مع كل ما يحمله من معاني العطاء والبركة ليكون فرصة كبرى لنا في الاغتراب لمد يد العون إلى أهلنا في لبنان.

فما نفهمه من شهر الصيام، إضافة إلى التفرغ للعبادة والإرتباط بالله عز وجل والاستفادة من الفرص التي منحها الله لعباده من خلال الثواب المضاعف والأجر العظيم للأعمال العبادية، نجد أن الله قد خص المتصدّقين على الأيتام والفقراء والمساكين في هذا الشهر بالأجر العظيم ليقول لنا إن معنى الصيام أوسع من صلاة هنا وامتناع عن طعام هناك.
لذا نحن مدعوون في شهر البركة إلى العمل بواحدة من معاني هذا الشهر الفضيل من خلال تذكّر المحتاجين والمحرومين، وما أكثرهم!

وما أكثر المبادرين في هذه الجالية على امتداد الأراضي الكندية من أقصى الغرب إلى هنا! فقد هبّوا لمد يد العون والمساعدة لمن يحتاجها من أهلهم، دون تفرقة بين منطقة وأخرى أو هذا المذهب أو الدين أو ذاك.
لا شك أن مثل هذه المبادرات ستُسهم في تخفيف معاناة الناس وستشعر أهلنا هناك أنهم غير متروكين أمام غول الجوع والعوز. وهي تعبير جميل عن أبهى صور الانسانية والتفاعل مع آلامهم.

ختاماً أوجه الشكر لأصحاب تلك المبادرات الانسانية والمساهمين في إنجاحها. بوركت جهودكم وبوركت جهود المتبرعين من كندا، وكذلك المساهمين في إنجاح هذه المبادرات في لبنان. وكلنا أمل ان تنقشع عن أهلنا في لبنان وعن كل الذين يعانون في العالم غمامةُ الفقر والجوع والحاجة ومعهما الوباء المستجد، الذي زاد من الأزمات وعمّق المعاناة وأرهق البلاد والعباد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى