أسرى يفرون من سجن إسرائيلي والجيش يمشط المنطقة بحثا عنهم
أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه وسع من نطاق عمليات البحث عن 6 أسرى فلسطينيين فروا من سجن جلبوع الشديد الحراسة، الليلة الماضية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته تساند جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” والشرطة ومصلحة السجون في أعمال التمشيط بحثا عن الأسرى الفلسطينيين الذين فروا من سجن “جلبوع” في وقت سابق.
وأضاف أنه تم تخصيص عدة قطع جوية لأعمال استطلاع، مشيرا إلى أن قواته المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة تشارك في عمليات البحث.
ويظهر النفق الممتد من داخل السجن إلى طريق ترابي قريب أن عملية حفره استغرقت وقتا طويلا.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت، أن 6 أسرى فلسطينيين تمكنوا من الهروب من سجن جلبوع الإسرائيلي عبر نفق.
ووصفت القناة العبرية “13” عملية الهروب بـ”حادثة أمنية غير معتادة”، منوهة إلى أن من بين الأسرى الذين تمكنوا من الهرب، الأسير زكريا الزبيدي (قائد كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لـ”فتح” في جنين) المسؤول عن عملية إطلاق نار في “بيت إيل” عام 2019″.
كما أكد موقع “وللا” أن الأسرى الذي تمكنوا من الهرب عبر نفق هم من نشطاء حركة الجهاد الإسلامي، ومعهم زكريا الزبيدي.
ونبه موقع “وللا”، أن الأسرى الذين تمكنوا من الهرب، “تلقوا مساعدة خارجية وهربوا وهم مسلحون”، منوها أن “قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ووحدة خاصة، هرعت إلى منطقة جنين لتحديد مكان الأسرى، وفي نفس الوقت أقيمت نقاط تفتيش”.
وفي أول تعليق لها على عملية هروب الأسرى، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على لسان القيادي داود شهاب، أن “هذا عمل بطولي كبير، سيحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية”.
وأوضح في تصريح خاص لـ”عربي21″، أن عملية هروب الأسرى، “ستشكل صفعة قوية للجيش والنظام كله في إسرائيل”، منوها أن “توقيت العملية وتزامنها مع الضربة القوية (قتل القناص الإسرائيلي برصاص شاب فلسطيني) التي تلقاها الاحتلال على السلك الفاصل مع غزة قبل أسبوعين سيعمق الفشل والعجز”.
ولفت شهاب، إلى أن “هذا صراع طويل ومفتوح، وعلى الاحتلال أن يفهم الدرس جيدا، شعبنا الفلسطيني، لا يستسلم أبدا والقوة والإرهاب الصهيوني لن يفلح في كسر الإرادة الفلسطينية، ولن يجهض سعينا المستمر نحو الحرية والخلاص من هذا الشر المسمى إسرائيل”.