استفتاء في ايطاليا لتقليص عدد اعضاء البرلمان وانتخابات محلية جزئية
توجه الناخبون الإيطاليون يوم أمس الأحد الى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم، في استفتاء دستوري بشأن تقليص عدد أعضاء البرلمان وانتخابات محلية جزئية.
يستمر التصويت اليوم وستظهر النتائج في وقت متأخر من الليل.
يحق لحوالى 47 مليون مواطن المشاركة في التصويت في انتخابات المجالس المحلية ورؤسائها والاستفتاء مع أو ضد خفض عدد النواب وأعضاء مجلس الشيوخ الى نحو الثلث. وصوت حتى الساعة 40 في المئة من المقترعين.
في حال انخفض عدد البرلمانيين، سيتقلص عدد المشرعين كالآتي: أعضاء مجلس النواب من 630 نائبا إلى 400، ومجلس الشيوخ من 315 إلى 200.
في الوقت نفسه تجرى الانتخابات المحلية في سبع مناطق وأقل بقليل من ألف مدينة، بما في ذلك البندقية في الشمال وريجيو كالابريا في الجنوب.
بالنسبة للانتخابات المحلية، يخوض حزبا الائتلاف الحكومي أي حركة الخمس نجوم والحزب الديمقراطي (يسار الوسط) معركة ضد المعارضة القومية التي يقودها ماتيو سالفيني من حزب الرابطة اليمينية والمعركة تتركز على ثلاث مناطق رئيسية مثل مقاطعة توسكانا وفينيتو وليغوريا في الشمال. وتتحالف قوى اليمين المؤلف من الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني وحزب “فراتيلي ديطاليا” (أشقاء إيطاليا) بزعامة جورجيا ميلوني (يمين متطرف) وحزب “فورتزا إيطاليا” بزعامة سيلفيو برلوسكوني (يمين)، موحدا في المناطق كافة.
وسيؤثر انتصار اليمين القومي على الحكومة التي يتزعمها رئيس الوزراء المستقل جوزيبي كونتي.
جريدة “لا ستمبا” الإيطالية كتبت صباح اليوم: “يصوت الإيطاليون في استفتاء وطني، أرادته حركة الخمس نجوم، حول خفض عدد البرلمانيين وفي انتخابات محلية في سبع مناطق تضم أكثر من 20 مليون نسمة لاختيار رؤساء لها. وتجذب ثلاث مناطق الانتباه خلال هذه الانتخابات حيث يحاول اليمين الظفر بها، ما قد يقوض حكومة جوزيبي كونتي. وسيحاول اليمين القومي الفوز بمنطقة توسكانا التي تعتبر معقل اليسار منذ نصف قرن”.
إشارة إلى أن الظروف الصحية الاستثنائية بسبب فيروس كورونا أحدثت اضطرابا لدى المراقبين ورؤساء مراكز الاقتراع الذين اختار عدد منهم ترك مناصبهم خشية الإصابة.
وحتى صباح اليوم كانت نسبة المقترعين ضئيلة جدا بسبب عودة تفشي فيروس كورونا المستجد. أحد أسباب الامتناع عن الاقتراع تردد عدد كبير من المسنين الاختلاط بالمقترعين خوفا من الاصابة.