موجة احتجاجات غير مسبوقة في كوبا
تشن كوبا حملة قمع واسعة على المحتجين، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود بحسب ما قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية.
وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: ”صعّدت الحكومة الكوبية الشيوعية حملتها القمعية ضد المتظاهرين والنشطاء، أمس الاثنين، وقطعت معظم الاتصالات مع العالم الخارجي، ونشرت قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد، واعتقلت أكثر من 100 شخص، لا يزال مصير العديد منهم مجهولا، بحسب ما قاله نشطاء“.
وأوضحت: ”كان من بين الذين اعتقلتهم السلطات الكوبية، معارضون بارزون ونشطاء حقوقيون، في أعقاب الاحتجاجات غير المسبوقة على مستوى البلاد التي هزت كوبا، وقالت منظمات حقوق الإنسان إن من بينهم الفنان التشكيلي لويس مانويل أوتيرو، والشاعر أماوري باتشيكو، وخوسيه دانيال فيرير، زعيم أهم جماعة معارضة في كوبا“.
ونقلت عن أنخيل رودريغيز (31 عاما)، وهو ناشط في حقوق الإنسان، قوله: ”لأول مرة تقوم السلطات الكوبية بنشر معدات مكافحة الشغب، وتستخدم الشرطة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع“.
واستطردت الصحيفة قائلة: ”نزل الآلاف من المواطنين الكوبيين إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 6 عقود، للاحتجاج على تدهور الظروف المعيشية، ونقص السلع والخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية، وسط ارتفاع حاد في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد“.
وأشارت إلى أن تلك الاحتجاجات تأتي في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة الكوبية أسوأ أزمة اقتصادية منذ 30 عاماً، أدت إلى نقص حاد في الغذاء والوقود والدواء.
وأردفت قائلة: ”تلك الاحتجاجات غير مسبوقة في كوبا، في ظل السيطرة المشددة من جانب الشرطة، ونظام المراقبة المفروض على المعارضين. حيث بدأت التظاهرات في مدينة سان أنطونيو دي لوس بانوس، وانتشرت في مدن أخرى، وتم تداول فيديوهات الاحتجاجات على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي“.