مناسبات

غسان عجروش

المسؤول التنظيمي لـ "حركة أمل" في مونتريال

في ٢٠ تشرين الثاني ١٩٧٤ ألقى الإمام المغيّب السيد موسى الصدر محاضرة أمام طلاب الجامعة الأميركية في ببروت قال فيها: “إن الاستقلال في مفهومه العميق ليس فقط تحرّرًا من الجيوش الأجنبية بل يمتد معناه إلى التحرّر السياسي والاقتصادي والفكري والثقافي..

هذا الكلام يصلح لكل زمان؛ قُدّر للبنان العظيم أن يكون له استقلالان، فبعد استقلال ١٩٤٣ من الانتداب الفرنسي حقّق لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه استقلال عام ٢٠٠٠ بعد ٢٥ عامًا من الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أعتبر الاستقلال الثاني في عصر لبنان الحديث. إنما ما زلنا في حركة أمل بقيادة الأخ الرئيس نبيه بري في مرحلة العمل الدؤوب من أجل  بناء وطن مستقل مدني لا طائفي؛ تلغى فيه الطائفية السياسية من النفوس قبل النصوص، يتساوى فيه المواطنون ، تحكمهم الكفاءة والجدارة وليس المعيار الطائفي والمذهبي . ألا وهو التحرّر والاستقلال من الذهنية الطائفية التي تؤخّر تقدم هذا البلد الطيب.
أمام المرحلة الراهنة التي تسود العالم من جراء وباء كورونا الخبيث حيث لا مكان للتجمعات والاحتفالات، وأمام ما يمرّ فيه لبنان واللبنانيون من وضع اقتصادي ومعيشي وسياسي صعب، فلتكن هذه المناسبة يومًا نرفع فيه العلم اللبناني من على شرفات بيوتنا أينما كنا إحياءً ووفاءً لكل من قدّم نفسه فداءً، وليكن إحتفال وحدة وانتماء حقيقي لهذا البلد، نقيم فيه الصلوات على كل شهداء الوطن، لا سيما أولئك الذين قدّموا دماءهم كي تتحرّر الأرض .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى