أعلنت شركة الخطوط الجوية الفلبينية عن تقدمها بطلب لإشهار إفلاسها بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس الأميركي، وأنها ستخضع لخطة إعادة هيكلة تساعدها على التعافي بعدما تسببت جائحة كوفيد-19 بخسائر كبيرة لصناعة السفر والسياحة العالمية.
وستؤمن الخطوط الجوية الفلبينية 505 مليون دولار من التمويل مصدره الأسهم والديون من مساهميها الأكبر، بالإضافة إلى 150 مليون دولار من تمويل الديون من مستثمرين جدد. وقالت الشركة إن خطتها لإعادة الهيكلة تحظى بدعم غالبية مقرضيها.
تهدف شركة الطيران، بموجب خطة التعافي، إلى خفض الاقتراض بمقدار ملياري دولار، مع تقليص أسطولها بنسبة 25%.
قالت إدارة الشركة لبلومبرغ إن خطة إعادة الهيكلة ستسمح لشركة الطيران باستعادة ما لا يقل عن 20 طائرة.
وأضافت الإدارة: “بعد إعادة الهيكلة، ستظل PAL Holdings (الشركة القابضة لشركة الخطوط الجوية الفلبينية) المساهم الرئيسي، مشيرة إلى أن “PAL Holdings لن تقدم ملفًا وأن وضعها ومساهميها سيظلون كما هم الآن”.
يسمح طلب الإفلاس، المعروف بالفصل 11، للشركة بالعمل وكذلك الوفاء بالتزاماتها المالية الحالية أثناء إعادة الهيكلة. وقالت شركة الطيران في بيان إنها ستكمل أيضًا ملفًا موازيًا للاعتراف بها في الفلبين بموجب قانون الإعسار وإعادة التأهيل.
قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الفلبينية لوسيو تان “نحن ممتنون لمقرضينا وشركائنا في مجال الطيران والدائنين الآخرين لدعم الخطة، والتي تمكن PAL من التغلب على التأثير غير المسبوق للجائحة العالمية التي عطلت بشكل كبير الأعمال في جميع القطاعات وخاصة الطيران، ونأمل أن نخرج من الأزمة أقوى على المدى الطويل”.
عانت شركات الطيران العالمية من تداعيات الجائحة، حيث اضطرت أهم الشركات في القطاع إلى التقدم بطلب للمساعدة في الإدارة أو إعادة هيكلة ديونها بموجب الفصل 11.
وتمثل الخطوط الجوية الفلبينية رابع شركة طيران أجنبية تقدم طلب إفلاس في الولايات المتحدة في أعقاب الجائحة، على خطى مجموعة خطوط LATAM الجوية التشيلية وAvianca الكولومبية في مايو/أيار 2020، بالإضافة إلى مجموعة الطيران المكسيكية Grupo Aeroméxico في وقت لاحق من يونيو/حزيران من نفس العام.
