أخبار لبنان

جعجع: الانتخابات مصيرية وبعض المرشحين هم أدوات للعرقلة حتى لا ننال أكثرية نيابية

شدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، على أن “الانتخابات النيابية المقبلة مصيرية، وعلى كل فرد منا ألا يتعب ويمل من إقناع الناخب بأهمية صوته وحسن خياره على خلفية أنه سيحصد ما سيزرعه، أي أن صوته في صندوق الاقتراع هو ما يحدد نتائج الانتخابات، وهذا المفهوم بات معلوما لدى كثر ولكن ليس الجميع، من هنا أهمية العمل الدؤوب في هذا المجال من خلال التوعية على هذا المفهوم الذي إذا أدخل بشكل صحيح نربح المعركة، وخصوصا ان اللعبة باتت معروفة بأن الانتخابات تحدد المصير وتتوقف عند كل ورقة توضع في صناديق الاقتراع”.

وخلال مشاركته في ورشة عمل انتخابية لمنسقية بيروت في “القوات”، لفت جعجع إلى أن “البعض يفكر ان هذه الانتخابات لن تغير شيئا، والبعض الآخر يتأثر بالمال الانتخابي الذي ينتهي بعد الانتخابات او بتقديم الخدمات التي تعد أساسا حقا من حقوقه، ويجب على الدولة تأمينها أسوة بسائر الدول. الجميع يلاحظ ان بقية الاحزاب إما تتثاقل الخطى او غائبة نهائيا، باستثناء حزب “القوات اللبنانية” وبعض المجموعات المستقلة التي تقوم ببعض الخطوات ولكن “حركة بلا بركة”.

ورأى أن “ما وصلنا اليه من أزمات على الصعد كافة جاء نتيجة تصويت الناخبين في انتخابات 2018، من هنا ضرورة تحفيزهم على وجوب المشاركة في العملية الانتخابية وحسن الاختيار”، موضحا ان “بعض المرشحين والمجموعات، ولو انهم جيدون، ولكنهم كناية عن أدوات للعرقلة حتى لا ننال أكثرية نيابية، وهذه العرقلة ستتفاقم في كل المناطق حتى موعد الانتخابات النيابية”. وقال: “لو نالت القوات آنذاك الكتلة الأكبر لما كنا عشنا ما نعيشه، وكانت اللعبة النيابية والوزارية تغيرت، وهذه بشهادة الخصوم قبل الحلفاء”.

وأضاف: “القوات ليس هدفها نيل كتلة نيابية وازنة لزيادة عدد نوابها، بل الأمر متعلق بمصير البلد خلال الأربع سنوات المقبلة، اذ سنشهد مزيدا من الانحدار والانهيار في حال بقيت السلطة الحالية، الا إذا وجد من يضع حدا لها للبدء بعملية النهوض، وهذا الامر لن يتحقق بتغيير بسيط في عدد المقاعد النيابية بل يتطلب كتلا وازنة. الدولة تأكل بعضها البعض في ظل هذا الوضع المتدهور فيما لا نرى احدا في هذه الدولة يحرك ساكنا للتخفيف من معاناة الناس”.

كما أشار إلى أن “الجميع يعي ان القوات تدرس خطواتها وتحسن تصرفاتها وتتحمل مسؤولياتها وتتميز بصلابة لا يتمتع بها كثيرون”. وتابع: “القوات لها تاريخ طويل وهي من الأحزاب القليلة المنتشرة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب وتتمتع بقاعدة شعبية واسعة على امتداد لبنان، واحترافية في التنظيم وممارسة في الحكومة يشهد لها، فهي استطاعت قدر المستطاع من خلال 4 وزراء تعليق قرارات والوقوف في وجه الأكثرية الوزارية”.

بموازاة ذلك، شدد على ان “المواقع الشرعية هي الأقوى في أي مكان وزمان”، أسف ل “غياب حس المسؤولية لدى معظم المسؤولين منذ سنوات، بحيث فرغوا المواقع من مسؤولياتها، ليأتي قاض واحد وهو القاضي طارق البيطار ويذكر بهذه المراكز حين قام بمهامه، الأمر الذي أزعج المتضررين من أدائه، فحبذا لو نجد مسؤولين آخرين يحذون حذوه”. ورأى أن “البعض يسعى باستمرار الى نيل المواقع النيابية والوزارية بهدف الوجاهة، ولكن الوزير حاصباني اتعبني حوالى الشهر ونصف الشهر ليقبل بالترشح عن أحد المقاعد في بيروت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى