جاليات

رامي بدر: جديدي هو مفاجأة اتحدى بها نفسي بخروجي عن النمط الكلاسيكي

ينتمي الى عائلة فنية عريقة اعتادت مجالسة عمالقة الفن، فنهل من مدارسهم وتربى على ثقافتهم وأصالتهم الفنية، هو الذي شبّ على ارقى الالحان واعذبها، في صوته طواعية لاداء اجمل النغمات وأرقاها الكلاسيكية منها والرومانسية والجبلية وفي حضوره ثقة الفنان الواعد بالنجاح. رامي رجا بدر العاشق العتيق للفن والحالم الدائم بتحقيق هدف جبار في عالم الغناء الحديث خصوصا في المغتربات هو الذي لا تعنيه الشهرة بقدر ما يعنيه رسم خط جميل قد تكون بدايته النجومية ومستقبله بصمة واعدة يتبعها ويمشي على خطاها فنانون يحلمون بالشهرة.

“الكلمة نيوز” التقت الفنان رامي رجا بدر في حوار من القلب للقلب هذا نصه.

_ رامي بدر، حدثنا عنك وعن هواياتك؟

رامي بدر العاشق الدائم للفن، تربيت وكبرت وسط عائلة فنية اعطتني الكثير وقدمت لي من الفن الاصيل ما روى ظمأي وأهّلني لأكون أنا نفسي رامي لا طفل والديّ المغفورة له خطاياه الفنية، نهلت من مدرسة الرحابنة التي كنت أواظب على حضور مسرحياتها وألعبها على مسرح مدرستي، كنت أغني في الكورال وأحيي حفلاتنا العائلية. باختصار، عالمي هو الفن وهو في حياتي اليومية كالخبز والماء والهواء حتى أنه كل هواياتي.

_ عذراً على السؤال، لكن لولا اسم رجا بدر كيف كان لرامي ان يخطّ لنفسه هذا الطريق الفني وتحديداً في كندا؟

منذ وصولي الى كندا، حاولت قدر المستطاع ان اعرّف الناس على فني كفنان ناشئ يدعى رامي بدر بعيدا عن شهرة والدي واسمه الكبير، هذا الاسم الذي لطالما افتخرت به وحملته ليس فقط على هويتي انما في قلبي، لكن لا بد من ان أؤسس لاسمي كيانه الخاص، ومع الوقت استطعت ان اثبت للجميع قدراتي الفنية وموهبتي الحقيقية بعيدا عن “واسطة الوالد” فانا ضد التوريث الذي يظلم الاولاد في أوقات كثيرة.

_ نشأت وتربيت في عائلة فنية معروفة ماذا أعطتك وكيف أفدت من تجاربها؟

تعلمت من عائلتي الكثير الكثير، فمن والدي أخذت التأني في حسن الاختيار في العمل، اذ ليس المهم العمل الذي نريد انجازه انما المهم اهميته والتداعيات المترافقة معه، أخذت الاصالة وكيفية التصرف كفنان حقيقي، ومن والدتي سعاد الزين اخذت الصوت واللباقة في الاداء فأمي هي ابنة الفنان عمر الزين مدير القسم الفني في اذاعة لبنان ولطالما كنت ارافق جدي في دروس التدريب غلى الالقاء التي كان يعطيها للصحافيين فتتلمذت على يديه وتأثرت به.

لعائلتي الدور الكبير في توجيهي الصحيح لاسيما لناحية خياراتي الفنية وصقل موهبتي فمن خلالها تأثرت بالعمالقة الذين كانوا من ألاصدقاء الدائمين لنا كمثل الفنانين الراحلين ملحم بركات والشحرورة صباح وغيرهم ممن ملأت أصواتهم الساحات والمسارح.

_ رجا بدر تلميذ مدرسة الرحابنة الى أي مدرسة فنية ينتمي رامي الابن؟

حتى اليوم لا زلت لا انتمي لاي مدرسة فنية معينة، فأنا أغني في السهرات وأقدم كل الالوان الغنائية وان كان الكلاسيكي والطرب الشعبي هما الاقرب الى قلبي، أحب الفن الاصيل، وبسبب المرونة في الصوت التي حباني بها الله، أستطيع أن أغني الجبلي والكلاسيكي والرومانسي، أما كخط خاص بي لعلّ المستقبل يرسم أفاقه أمامي.

_تتمتع بصوت جميل واذن موسيقية خطيرة، هل من تحصيل اكاديمي فني أصقلت به موهبتك؟

درست الصولفاج وتعلمت المقامات وبات لدي زوادة وركيزة استند عليهما في اعمالي الفنية، فما حصّلته يساعدني كثيرا في خياراتي الفنية وان لم احصل على شهادة جامعية في المجال وهنا أود ان استشهد بموهبة الراحلة ام كلثوم التي لم تكن تحمل اي من الشهادات الاكاديمية الفنية والعملاق الراحل وديع الصافي وجورج وسوف اطال الله بعمره فالموهبة مهمة جدا والدراسة طبعا تصقلها وان لم نحصل عليها فتكفي الدراسات والدروس المكثفة لابراز أهمية ما نقوم به.

_هل سبق وشاركت في احد البرامج المخصصة للهواة؟

نعم، لقد سبق واشتركت في احد البرامج التابعة لشركة روتانا التي أكنّ لها كل التقدير، ورغم وصولي الى التصفيات النهائية ضمن العشرة مواهب من اصل خمسة آلاف مشترك الا انني انسحبت لعدم انسجامي مع بنود العقد المطروح وقد اكسبتني هذه التجربة الكثير الكثير.

_ هل سنرى رامي ورجا معا في عمل مسرحي يعيد رجا الى الساحة الفنية التي تفتقده بقوة، وبالتالي هل سيعيد الابن اغاني والده؟

حلمي هو الوقوف الى جانب رجا في عمل مسرحي واحد، فأكثر ما يحرق قلبي هو تغييبه عن الساحة الفنية وان لا زالت اعماله تحتل الذاكرة والقلب ويرددها الناس دائما، فلا يمكن ان ننكر انه عاشر عمالقة في الفن وهاجسه في ظل هذا التغيير الحاصل المحافظة على تاريخه واسمه، انه مثلي الاعلى وكم اتمنى ان اترك بصمة كالتي وضعها رجا الذي افتخر به دائما.

اما بالنسبة الى اعادة تسجيل اغانيه فهذا موضوع في غاية الاهمية وفيه من المسؤولية ما يجعلني ادرسه وعلى طريقته بتأن وهدوء، فان استطعت تأديتها بنفس الروح والقوة التي قدمها لن اتأخر والا سأنتظر الوقت المناسب لذلك.

_ اي من اغانيه الاقرب الى قلبك؟

كل اغانيه احبها ولكن الاقرب الى قلبي هي ع بوردانا من النوع الشعبي وايا نجم وهي من النوع الكلاسيكي والتي اعتبرها سمفونية بحد ذاتها.

_ ما جديد رامي اليوم؟

جديدي هو مفاجأة اتحدى بها نفسي بخروجي عن النمط الكلاسيكي الى المحاكاة الكوميدية ولكن باسلوب فيه من تجبب الذات وقبولها كما هي، أغنية تتحدث عن حالة معينة فيها دعوة لتقبل الانسان لكل ما يطرأ عليه من جديد وهي من كلماتي ولحن فولكلوري ومن توزيع يوسف بردقجي وستبصر النور قريبا، كما سأرفقها بفيديو كليب ادرس خطواته بشكل جيد.

_ ما هي الاسباب التي منعتك من الحلول كضيف عبر برنامج موهوب العرب في حلقته النهائية؟

نعم في الحقيقة، لقد تمت دعوتي من قبل المحطة والتي اكنّ لكل طاقمها الاحترام، لإحياء الحلقة النهائية من البرنامج الفني الذي تقوم بعرضه اسبوعيا والذي تابعت بعض حلقاته، وقد أفرحني الموضوع كثيرا، ولكن تبين لي ان موعد العرض المباشر سيتوافق مع احياء حفلتي الفنية في الدومينيكان فاعتذرت عن المشاركة.

_ قلت انك تابعت بعض حلقات البرنامج هل من موهبة لفتتك؟ وهل من نصيحة تقدمها للمشتركين.

مما لا شك فيه ان مستوى المواهب المشاركة لا بأس به، والبرنامج بفكرته رائع لاسيما وان المواهب العربية كثيرة وقد آن الاوان لاحتوائها وايصالها الى الناس.

أما ما لفتني فهي موهبة كريستا ماريا ابو عقل التي أجدها خارج نطاق المنافسة فهي تتمتع بثقافة ودراسة فنية واسعة كما ان صوتها فيه من الجمال والنضج والليونة ما يشدك للاستماع اليه لاسيما وانها تغني بأربع لغات وتعزف البيانو وهو ما ميّزها، وانسحابها من البرنامج هو خسارة بحد ذاته واتمنى لها التوفيق في مسابقتها التي اعلنت عنها لصالح جامعتها.

وبالنسبة للمشاركين نصيحتي ان يغنوا مع موسيقى أفضل لهم حتى يتفادوا بعض الاخطاء كما على الجميع العناية بمواهبهم وصقلها والتدريب عليها بشكل مستمر واتمنى التوفيق لكل الذين وصلوا الى نهائيات البرنامج.

_ كلمة اخيرة؟

اشكر موقع “الكلمة نيوز” الذي يرافق ويتابع نشاطات الجاليات العربية عامة واللبنانية خاصة في كندا وعلى تعددها فكم نحن بحاجة في مغترباتنا لصوت اعلامي حرّ، مسؤول ومهني ينقل اصواتنا ونتاجاتنا ليس فقط في بلدنا الكندي بل في بلادنا الام التي نحنّ اليها دائما، شكرا من القلب للموقع ولمديرته ولكل العاملين فيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى