.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار كندا

خفض معدل الفائدة و حزمة مساعدات ضخمة للرد على تهديدات ترامب

قال هوارد لوتنيك، مرشَّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنصب وزير التجارة، إنّ فرض رسوم بنسبة 25% على كافة الواردات من كندا سيكون إجراءً طارئاً ويمكن أن يتبعه المزيد من الرسوم الجمركية ابتداءً من نيسان (أبريل).

وكوزير للتجارة سيشرف لوتنيك على جدول أعمال ترامب المتعلق بالرسوم الجمركية. وهو كان يجيب على أسئلة لجنة التجارة التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي. فقال إنّ الموجة الأولى من الرسوم الجمركية تهدف إلى دفع كندا والمكسيك لاتخاذ خطوات ملموسة لتأمين حدودهما مع الولايات المتحدة من خلال مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.

’’المختبرات في كندا تُدار من قبل كارتيلات مكسيكية‘‘، قال لوتنيك، قاصداً مختبرات المخدرات، في رده على سؤال من السيناتور الديمقراطي عن ولاية ميشيغان غاري بيترز الذي أعرب عن قلقه من عواقب حرب تجارية مع كندا على ولايته.

وقال لوتنيك إنه إذا أرادت كندا تجنب الموجة الأولى من الرسوم الجمركية يجب على حكومة جوستان ترودو في أوتاوا ’’إيقاف تهريب الفنتانيل‘‘ إلى الولايات المتحدة.

’’إذا كنّا أكبر شريك تجاري لكم، أظهروا لنا بعض الاحترام، وأغلقوا حدودكم وأوقفوا دخول الفنتانيل إلى هذا البلد‘‘، قال لوتنيك متوجهاً إلى الكنديين.

وأضاف لوتنيك أنه يعتقد أنّ كندا والمكسيك ’’تتصرفان بسرعة‘‘ بشأن أمن الحدود ’’وإذا نفذتا ذلك، فلن تكون هناك رسوم جمركية، وإذا لم تفعلا فستكون هناك رسوم جمركية‘‘.

وسألت اللجنة لوتنيك عن التأثيرات المحتملة للرسوم الجمركية على الصناعات التحويلية وصناعة السيارات، فأشار في إجابته إلى أنه حتى لو تجنبت كندا الرسوم الجمركية المتعلقة بالحدود فقد تظلّ تواجه رسوماً جمركية في المستقبل القريب بعد إعداد عدة وكالات فدرالية دراسة طلبها ترامب وتتناول ممارسات تجارية ونقدية من قبل بعض الدول، من بينها كندا.

يُشار إلى أنّ المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قالت أمس إنّ خطة فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات الكندية والمكسيكية إلى الولايات المتحدة ابتداءً من الأول من شباط (فبراير)، الموافق يوم السبت من الأسبوع الحالي، لا تزال قائمة.

وكان ترامب قد هدّد في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت بفرض رسوم جمركية بالنسبة المذكورة أعلاه على كافة الواردات من كندا والمكسيك في اليوم الأول الذي يتسلّم فيه منصبَه، أي في 20 كانون الثاني (يناير) الجاري، ما لم تعمل هاتان الدولتان على إيقاف العبور غير القانوني للأفراد والمخدِّرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة.

وفي يوم تنصيبه، لم يفرض ترامب على كندا والمكسيك الرسوم الجمركية التي هدّدهما بها، قائلاً إنه يفكر في فرضها اعتباراً من الأول من شباط (فبراير). ووقّع ذاك اليوم مرسوماً حدّد فيه الأول من نيسان (أبريل) موعداً لتقدّم له الوكالات الفدرالية تقريراً بشأن الحدود.

وفي أوتاوا لا يزال تركيز المسؤولين الفدراليين منصباً على تجنيب كندا الرسوم الجمركية الأميركية الوشيكة.

وفي هذا الإطار عادت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إلى واشنطن اليوم للاجتماع بنظيرها الأميركي ماركو روبيو.

وهذه الزيارة الخامسة لجولي إلى الولايات المتحدة منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، وتندرج في إطار جهودها لإقناع المشرّعين الأميركيين بأنّ فرض واشنطن رسوماً جمركية على كندا يلحق الضرر بمصالح البلدين.

وبموازاة قول جولي يوم الاثنين إنها لا تزال تعتقد أنّ الدبلوماسية يمكن أن تدرأ خطة ترامب، تستعد الحكومة الكندية لقيام الرئيس الأميركي بتنفيذ تهديده.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى