جاليات

كلود الخوري في حفل نادي ليونز Cèdres du Liban “:حيث يوجد النور، توجد الحياة.”

أقام نادي ليونز Cèdres du Liban برئاسة كلود الخوري، حفل عشاءه السنوي الرابع والعشرين في صالة Embassy Plaza في لافال، بهدف تقديم الدعم اللازم للسلامة المرورية في لبنان ،والحدّ من الحوادث المميتة التي تحصد الأرواح على الطرقات سيما وان نفق نهر الكلب يعتبر من الشرايين الحيوية والمهمة التي تربط بيروت بكسروان، حضره الى الخوري، النائب في البرلمان الكندي انجلو اياكونو، النائبة في البرلمان الكيبيكي صونا لاكويان اوليفييه ممثلة بالسيدة ميريام، رئيس غرفة التجارة والصناعة اللبنانية الكندية بسام طوشان، المشرف الاقليمي لأندية الليونز الدولية في كندا AREA LEADER سفير السلام طوني نحاس، سيادة المطران بول مروان تابت، رؤوساء نوادي ليونز، رئيس بلدية لافال ستيفان بواييه ممثلًا بعضو البلدية الين ديب، رئيس حزب المعارضة عضو بلدية سان لوران عارف سالم، اعضاء بلدية لافال ساندرا الحلو، سيتا توبوزيان وراي خليل، عضو بلدية مون رويال انطوان طيار، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية: رشدي رعد (القوات اللبنانية)، جاكلين طنوس (الكتائب اللبنانية)، جو خيرالله (الاحرار)، عبير شمعون (التيار الوطني الحر)، ممثلون عن الجمعيات والنوادي، اهل الصحافة وحشد من ابناء الجالية اللبنانة.

بداية النشيدين الكندي واللبناني ثم القت رئيسة النادي كلود الخوري كلمة ترحيبية تحدثت خلالها عن أهمية الإرث الكبير الذي حملته الأندية الليونزية منذ تأسيسها في عام 1917 على يد السيد ميلفين جونز، لافتة الى انعقاد اول مؤتمر ليونزي في دالاس، تكساس في العام عينه، والى اعتماد اللون الاسود شعارا رسميا له منذ العام 2019 مؤكدة على دور النادي الدولي في تحقيق أهدافه النبيلة، والتي تمثلها الألوان الملكية الأرجواني والذهبي، إذ يرمز الأرجواني إلى الولاء والنزاهة الفكرية والعاطفية، بينما يعكس الذهبي الصدق والكرم والعطاء المالي لمساعدة المحتاجين فيما يرمز الاسدان المتقابلان  إلى ماضٍ مجيد ومستقبلٍ مشرق.

وتطرقت الخوري إلى شعار “نحن نخدم”، الذي أصبح ركيزة أساسية في عمل الأندية الليونزية منذ عام 1954، ولا يزال يوجه جميع الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم.

ثم أشارت إلى أبرز الأنشطة التي قام بها النادي هذا العام، ومنها المؤتمر الدولي السادس في بوردو، حيث تم توقيع ميثاق الصداقة بين رئيسة نادي بيلير ورئيسة نادي مونتريال سيدر لبنان. كما تحدثت عن اللقاء الذي تمّ مع رئيس الأندية الليونزية الدولية، فابريسيو أوليفيرا، والدكتور باتي هيل، معتبرةً أن هذه اللقاءات تعكس الروح التعاونية والتضامن بين الأندية الليونزية في مختلف أنحاء العالم.

وأضافت متحدثة عن ضرورة الحفاظ على هذا الارث من خلال مواصلة هذا الالتزام بالأنشطة الميدانية الملموسة متوقفة عند ابرز نشاطات قام بها النادي خلال هذا العام واهمها المؤتمر الدولي السادس في بوردو، حيث تم توقيع ميثاق الصداقة بين رئيسة نادي بيلير ورئيسة نادي مونتريال سيدر لبنان، مسيرة السلام بالدراجات الهوائية، ميثاق السلام، وكذلك المبادرات الإنسانية مثل “دار الأب” ومشاريع أخرى تسعى إلى خدمة المجتمع وتحقيق التغيير الإيجابي، داعية الجميع إلى مواصلة هذا المسار من خدمة الآخرين، مؤكدةً أن هذا الإرث الغني يجب أن يستمر ويزدهر من جيل إلى جيل.

وتابعت الخوري حديثها قائلة: “في عالم أصبحت فيه التنقلات ضرورة لا غنى عنها، تبقى السلامة المرورية تحديًا كبيرًا للعديد من الدول، ووفقًا لـ Newsdesk و Libnanews، يحتل لبنان المرتبة الأولى بين الدول الأكثر خطورة على السائقين حيث تُعدّ إنارة الطرق في لبنان، بشكل عام، غير منتظمة، وأحيانًا معدومة في المناطق الحضرية، مما يزيد من المخاطر وتضع مستخدمي الطرق أمام مشكلة أمنية خطيرة، ومع ذلك، لا ينبغي أن تكون السلامة المرورية امتيازًا، بل التزامًا.”

وختمت حديثها قائلة: “ومن هذا المنطلق، تأتي مبادرتنا: إنارة نفق نهر الكلب، دعونا نواصل العمل معًا، لننير نفق نهر الكلب، ونقضي على الظلام الذي يهدد حياتنا. فلنكن شركاء في هذه المهمة الإنسانية التي تهدف إلى حماية الأرواح وبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة”.

وتخلل الحفل عرض فيديو لجمعية “كن هادي” تحدثت فيه لينا جبران عن اهداف الجمعية التي نشأت بعد وفاة “هادي” بحادث سير مأساوي متوقفة عند الحاجة الماسة لإنارة الطرقات في لبنات لإبعاد شبح الموت عن الناس خصوصا وان النسب المسجلة لمثل هذه الحوادث مرتفعة جدا مقارنة بغير دول.
نحاس: مشروع السلامة المرورية في نفق نهر الكلب: مبادرة لإنقاذ الأرواح

وفي لقاء خاص مع مؤسس نادي ليونز Cèdres du Liban، المشرف الاقليمي لأندية الليونز الدولية في كندا AREA LEADER سفير السلام طوني نحاس، تحدث فيه عن الاسباب التي دفعت النادي لرعاية هذا النوع من المشاريع الحياتية حيث قال “في إطار الجهود المبذولة لتحسين السلامة المرورية في لبنان، أطلق النادي مشروعًا لتأهيل وتأمين نفق نهر الكلب، وذلك بعد دراسات مكثفة حول ارتفاع معدل حوادث السير في المنطقة، وتأتي هذه المبادرة استجابةً للإحصائيات المقلقة التي تشير إلى وقوع خمس وفيات أسبوعيًا على مختلف الطرق اللبنانية، بينها حالات عديدة في محيط النفق”.

وعن مراحل المشروع وتكلفته أوضح نحاس ان المشروع سيتم على مرحلتين رئيسيتين:

  1. المرحلة الأولى: تتضمن إجراءات السلامة المرورية عند مدخل ومخرج النفق، مثل تركيب إشارات تنبيهية، تحسين الإضاءة الأرضية، ووضع حواجز حديدية جديدة ، وذلك بتكلفة تقارب 20 ألف دولار أمريكي.

  2. المرحلة الثانية: تشمل تركيب نظام إنارة حديث يعتمد على الطاقة الشمسية، بتكلفة إجمالية للمشروع تصل إلى 110 آلاف دولار.

هذا وسيستغرق تنفيذ المرحلة الأولى ما يقارب الشهر ونصف الشهر بعد الحصول على التراخيص اللازمة، فيما تتطلب المرحلة الثانية دراسة أعمق بسبب اعتمادها على تقنية جديدة لم تُستخدم بعد في لبنان.

وحول تأمين التمويل وما اذا كانت الاندية الليونزية الاخرى ستشارك مع نادي ارز لبنان، أكد نحاس أن النادي يعتمد بشكل أساسي على جهوده الذاتية، إلا أن دعم المتبرعين والجهات المهتمة بالسلامة المرورية سيكون عاملًا مساعدًا في تسريع إنجاز المشروع. اما فيما يتعلق بالنوادي الاخرى،فان كل نادٍ من أندية الليونز يتمتع باستقلالية إدارية، لذا لا يمكن إلزام جميع الأندية بالمشاركة في تمويل هذا المشروع تحديدًا، إلا أن التعاون يظل خيارًا مطروحًا.

وعن مشاريع اخرى إلى جانب مشروع السلامة المرورية، لفت نحاس الى ان النادي يعمل على مشاريع سنوية متنوعة وفقًا للاحتياجات، حيث سبق أن أنجز مشروعًا لتأمين الطاقة الشمسية لدور رعاية المسنّين في منطقة حبوب، واستغرق مشروع دعم مستشفى بيت شباب ثلاث سنوات نظرًا لحجمه الكبير وتكلفته التي تجاوزت 250 ألف دولار.

في الختام، أكد مؤسس النادي التزام النادي بتطوير مبادرات تخدم المجتمع، سواء في مجال السلامة المرورية أو غيرها من القطاعات الحيوية، وفقًا للأولويات والاحتياجات الملحّة.

وفي سؤال جانبي حول اهداف الزيارة التي قام بها النادي الى بوردو اجاب:” الزيارة جاءت بعد الدعوة التي وجهت لي لحضور المؤتمرالاوروبي  الذي انعقد في بوردو، بمشاركة أكثر من 44 بلداً، وذلك لعرض مشروع الشعلة الليونزية أمام المؤتمرين،وهي مبادرة الفردية ترمز إلى دور الليونز في العالم،وقد استفدنا من  الفرصة، بحضور نادينا ممثلاً بأربعة أعضاء، لتتويج مشروع التوأمة الذي بدأ منذ عامين بين نادينا وأحد الأندية الفرنسية الناشطة.

وهنا أود الإشارة إلى تسميتي للسيدة باتي هيل الرئيسة الدولية المباشرة لليونز، سفيرةً للسلام، بحضور الممثل الأوروبي للمنظمة الدولية للسلام، الذي قدم خصيصاً لهذه المناسبة من بلجيكا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى