جاليات

تظاهرة في مونتريال استنكارا للعدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان

بدعوة من حركة الشباب الفلسطيني PYM وعدد من الجمعيات والمؤسسات اللبنانية في مونتريال ، اجتمع الآلاف مساء أمس الأربعاء في ساحة دورشتر وسط مونتريال تضامنًا مع لبنان وفلسطين،و“استنكارًا للعدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان”.

بعد التجمّع في ساحة دورشتر، سار المتظاهرون في شوارع مونتريال رافعين شعارات منددة بما يحصل، أمام القنصلية الأميركية ثم القنصلية الإسرائيلية، هاتفين “أيها الصهاينة، أنتم الإرهابيون، الفاشيون.. نتنياهو صبرًا صبرًا، واللبناني بيحفر قبرك.. يا صهيوني صبرًا صبرًا والجنوب بيحفر قبرك.. بالروح بالدم نفديك يا لبنان بالروح بالدم نفديك يا فلسطين.. مسيرتنا في وجه الإبادة في غزة، في بيروت، في وجه الصهيونية، في وجه الاستعمار.. انتفاضة انتفاضة،  وغيرها من النداءات التي أزعجت القنصل الإسرائيلي إثر مغادرته القنصلية، حيث حاول استفزاز المعتصمين ما دفع عناصر الشرطة، المتواجدة بكثافة، للتدخّل وتأمين طريق له لينسحب من المكان.

وكانت كلمة للناشطة رودينا خشيش من المجمع الاسلامي تحدثت فيها عن “الرعب الذي عشناه ابان الاحتلال الإسرائيلي، ذلك الاحتلال الذي لم يكن ممكنًا أبدًا لولا التغطية السياسية والدعم المالي من الدول الغربية، بالإضافة إلى انسحاب وتواطؤ معظم الدول العربية والإسلامية. لكن، من المهم أن نستخلص الدروس من كل تجربة انتصر فيها المستمعمَرون على المستعمِرين، كما هو الحال في لبنان عام 2000، عام تحرير معظم الأراضي اللبنانية التي احتلتها إسرائيل. نعم، الثمن دائمًا يكون كبيرًا، خاصة أن القادة في إسرائيل مليئون بالكراهية العنصرية ضد العرب، ويتبنّون موقفًا متفوّقًا وقمعيًا وإجراميًا تجاهنا، بينما يمتلكون أدوات عسكرية وتكنولوجية من بين الأكثر تطورًا في العالم، ولكن الأهم من ذلك أنهم يتمتعون بامتياز فريد من الإفلات من العقاب والتسامح الممنوح لهم من قبل غالبية دول العالم الأول تجاه هذه الدولة غير الشرعية”.

وأضافت قائلة :”الثمن كبير عندما نتبنّى نحن، المقيمين في الدول الغربية، عقلية الضحايا الذين هربوا من عدم استقرار بلادهم الأصلية ويحاولون فقط البقاء على قيد الحياة يومًا بيوم بعيدًا عن المشاكل وأي تبعات شخصية أو مهنية أو تنظيمية قد تنجم عن التعبير بصوت عالٍ عن تضامننا الثابت مع الشعب الفلسطيني. الثمن كبير عندما نملأ قراراتنا بالخوف، الخوف من أن نُعتبر معادين للسامية، متطرّفين أو حتى إرهابيين، بينما نعلم جيدًا أن الدفاع عن أراضينا وتقرير مصير شعوبنا هو حق أساسي لا يمكن انتزاعه.

الثمن كبير عندما ننسى أن الحياة بدون مبادئ أو قيم، خالية من أي معنى، وأن القضية الفلسطينية متأصلة في ثقافتنا وهويتنا، وأن إهمال جزء من هويتنا هو إهمال لها برمّتها، ما سيؤدي إلى تربية الأجيال التي لن تتمكن من تحقيق الهدف الأسمى لنضالنا، وهو التحرير الكامل لفلسطين من الاحتلال الإسرائيلي.

الثمن كبير عندما تقتصر علاقاتنا مع السياسيين على المجاملات السطحية؛ عندما نحتفي بمشاركتهم في مناسباتنا ومساهماتهم المالية في منظماتنا ونتسامح مع صمتهم إزاء قضايانا الأكثر أهمية ودعمهم المنافق فقط في الاجتماعات الخاصة المغلقة.”

وختمت بالقول:”في الآونة الأخيرة، أصبح الثمن باهظًا عندما نمتنع عن المشاركة في الانتخابات أو نصوّت مجددًا للأقل سوءًا لتجنّب الأسوأ. لقد ساهمنا في خلق الوضع الحالي، حتى وإن كان الخيار المتاح هو خيار أقل سوءًا، فإنه لا يلتفت إلى همومنا ولا يستجيب لطلبتنا. ولكن، يمكن أن يحدث التغيير بفضل شباب مجتمعنا، بفضل ضميركم وشجاعتكم وإرادتكم.

في هذا المسار من النضال مع المظلومين ضد الطغاة، سيكون هناك دائمًا ثمن يجب دفعه، وسيكون هناك التزام بتوحيد الصفوف حول القضية الفلسطينية. الهدف هو تحويل قوتنا من أرقام إلى قوة انتخابية فعالة، مما سيمكنّنا من انتخاب مرشّحين مؤيدين للقضية الفلسطينية يمثّلون مطالبنا ويساهمون في تحقيق تقدم ملموس وفعال في النضال الفلسطيني.

 قد يكون الطريق طويلًا وشاقًا، لكنه ضروري، وهو الطريق الوحيد لتحقيق حياة كريمة وحرّة للشعب الفلسطيني. فلنكن صامدين، فلنكن موحّدين، فلنكن صابرين. لقد وعدنا الله بالنصر، وعلينا أن نبحث عنه بكل الوسائل الممكنة!”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى