صالون هتاف للشعر وجمعية الصداقة الكندية اللبنانية يكرّمان العلّامة والباحث أسامة أبو شقرا
يحمل في قلبه كل معاني الحب ولكل كل الناس، وفي رجاحة عقله دفء الكثير من المعلومات، لا يشبه الا نفسه ولن يكون الا اسامة المتنعم بوسامة المنطق والفكر والاعتدال، هو أسامة ابو شقرا العلّامة والباحث الذي أراد صالون هتاف للشعر بشخص رئيسته الشاعرة هتاف السوقي وزوجها الشاعر محمد صادق، وبالتعاون مع جمعية الصداقة الكندية اللبنانية، تكريمه على عطاءاته الادبية الغنّاء هو الذي أغنى المكتبة العربية بكتاباته ولما يزل، وذلك في قاعة وليد حديد في مونتريال.
حضر الحفل الذي وقّع فيه ابو شقرا آخر اصداراته “أحاديث الرسول (ص) بين الصحيح والمنحول” و”حوار بين شيخين في الإسلام” وقدم له الاعلامي فكتور دياب، النائبة البروفسيالية عن منطقة الacadie كريستين سان بيار ممثلة بالسيدة سامية صيداوي، السفير العراقي السابق جاسم مصاول، القائم بالاعمال في القنصلية العامة لجمهورية العراق د. أغادير حسن النقيب، عضو بلدية سان لوران عارف سالم، الشاعرة هتاف السوقي، الشاعر محمد صادق، رئيس الجمعية الكندية اللبنانية نزيه حسامي، اعلاميون، كتّاب وحشد من محبي الادب والشعر.
بداية وصلة موسيقية مع عصام حداد وعصام النجم ثم كلمة للسيدة السوقي رحبت فيها بالحضور وبالمحتفى به مثنية على جهوده وكتاباته التي لطالما أغنتنا كما حضوره بيننا ومما قالته:
السوقي
مواليدُ دين ودنيا هي مؤلفات الباحث العلامة أسامة أبو شقرا، وهي على الشكل التالي:
– دليل الموضوعات في آيات القرآن الكريم
– المسيح في القرآن
– الإقتصاد في القرآن
– الجهاد في القرآن
– أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
– حوار شيخين في الإسلام
– أعمال غير منشورة في كتاب لعارف أبو شقرا
– حنين الحب
– عودة الى أسباب أحداث القرن التاسع عشر
– أصول تطبيق قانون الضريبة على القيمة المضافة
وبإذن الله هناك مواليد تترى في طريقها إلينا.
هو جوهرة ندْرة صقلها العلم والرقم، الدين والإيمان، فشعّت وتوهجت نورًا وفكرا..
كلما قاربتنها وآنست مجلسها، تشعر بفتيت الضور يتناثر من حولك فيغمرك سناه..
هو شميم القامة، لهيف المعرفة، ذو الوجه الصبوح،
يسوره البهاء، وفكرٌ خصيب يتدفق كلماتٍ مضيئةٍ فيزداد عُلى بعُلى وبكل تواضع.
لا يستعمل المواربة، ولا يهمز ولا يلمز، ولا يبطئ ولا يعجل، ولا يسهب ولا يحصر، و فارس فضيلةٍ، مفوف الحرف، يتعاظمك الشعور حين يحادثك لكأنك في حضرة علامة، وقور دمث الخلق والأخلاق.
وحين تغامزه البسمة، يطلقها منكهة بأمثال شعبية معتقة الضحكات في حضن منجل أو وقع معول وسذاجة فلاح.
هذا القليل من الكثير، وهذا غيض من فيض، يكفينا حضورك بيننا لنغتني ثقافة وإيمانا أيها القدوة والمثال، أستاذ اسامة
أبو شقرا.
صادق
وفي كلمته اثنى صادق على فكر ونهج العلامة المتميز، المتقد حكمة وذكاء ومما قاله:
لم أدرِ كيف تخرج الكلمات من فم فنان، نحّات، أسامة كامل ابو شقرا،
عذارى فاتنات كأنهن الحور العين.!
تارة تتغاوى في غنج ودلٍّ ودلال وتارة في ثورة مؤججة بالنار والبراكين لكأنه في رسالته الأدبية والفكرية والإيمانية يتماهى مع
صرخة الرسول العربي الكريم صلى الله عليه وسلم أمام عمّه أبي طالب الذي طلب منه زعماء قريش أن يثني ابن أخيه محمد (ص) عن دعوته لتحطيم الأصنام وعبادة الله الواحد الأحد:
“واللهِ يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما فعلت حتى أُظهرهُ على العالم كله أو
أهلك دونه”.
في حضرة أسامة أبو شقرا يرى القارئ نفسه
أولا: أمام علّامة في اللغة والبلاغة والبيان
وثانيا: أمام بحّاثة رصين جدير في تصنيف أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بين الصحيح والمنحول، وإمام مجتهد في فن الحوار للوصول الى الحقيقة المطلقة.
أسامة أبو شقرا يحمل في قلبه إيمان الأنبياء والرسل، ويحمل في قلمه حبرا من نور المؤمنين وفي لسانه تسابيح الله أكبر تمجد الخالق العظيم.
وأخيرًا ماذا عساي أقول أمام هذا الرجل العالم العلاّمة والمجتهد والمتمسك بحبل الله إلا أن أقول:
أطال الله بعمره وألهمنا السير في طريقه: طريق العلم والمعرفة والإيمان والمحبة.
إليكم بكل فخر واعتزاز المفكر والباحث والعلاّمة اسامة ابو شقرا.
ابو شقرا
من جهته شكر ابو شقرا القيّمين على هذا التكريم متوجها اليهم بكلمات فيها الكثير من المحبة والود مثنيا على جهودهم لا سيما جهود الإعلامي المميز، فكتور دياب، الذي أطلق عليه صفة “عرّاب الثقافة في مونتريال”، متوجها اليه بشكر خاص، وبالنيابة عن جميع المثقفين الناطقين بالعربية في مونتريال، على كل ما بذله ويبذله في سبيل تعزيز ثقافتنا العربية بكل فروعها.
ومما قال: “لا بدّ لي في البدء من أن أتقدم من رعاة ندوتنا هذه، بالشكر الجزيل، لا على رعايتهم إياها فقط، بل أيضًا على كلماتهم القيمة في التعريف بكتابيَّ، موضوع الندوة، كلٌّ على طريقته وبأسلوبه الخاص. وكلها شهاداتٌ أعتزُّ بها، على الرغم من أنهم قد يكونوا أعطوني أكثر مما أستحق.
لقد بيّنت لي سنوات العمر، أنّ في كلِّ مجموعة من الناس، مهما كان شكلها أو هدفها، شخصًا، يعملُ بصمتٍ وصدقٍ وبدافع المحبة، على تحقيق أهدافها، أو إنجاح أفرادها. منهم من يسميه جنديًّا مجهولًا، ومنهم يقول: هو حجر الرَّحى، أو المحرك الدائم، أو اللولب المحرك ألخ…
فاسمحوا لي، في هذا اليوم بالتحديد، أن أقدم شكري وامتناني إلى من قام بهذا الدور في عائلتي الصغيرة، عنيت زوجتي الحبيبة ناديا التي رافقتني على دروب هذه الحياة بحلوها ومرّها، بسهلها وصعبها، على مدى سنين عديدة بدأت في مثل هذا اليوم منذ واحدٍ وخمسين عامًا. والتي رزقني الله تعالى منها ثلاث زهراتٍ ملأنَ حياتي محبة وحنانًا، ما جعلني أقول: «اللي ما عنده بنات، ما عنده حياة». ولا أنسى أيضًا حفيديّ الحبيبين، داني وراني.
إنّ من سبقوني في التعريف عن الكتابين، قد أعطوهما حقهما. وبما أنّ بعضكم قد حصل عليهما يوم الاحتفال بانطلاق نشاط دار الدندشي للطباعة والنشر، التي تولت مشكورة، مع دار يافا، أعمال نشرهما، فأنا على استعدادٍ للجواب على أسئلتكم، ولمناقشة من يرغب في مضمونهما، ممن تسنى لهم قراءتهما أو قراءة أيّ منهما”.
وفي الختام سلّمت السوقي شهادة التكريم للمحتفى به، وعلى وقع أغنية “مبروك” تم تقطيع قالب حلوى احتفاء بذكرى زواج السيد اسامة الواحد والخمسين مع رفيقة المشوار ناديا، لينتقل بعدها للرد على الاسئلة المفتوحة وتوقيع الكتب لمن يحب ويرغب.