تناول البرلمان الكندي، أول اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة في جلسة الخريف لمجلس العموم.
استغل زعيم حزب المحافظين، بيير بوليفير، الفرصة لتجديد الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، في حين حاول الليبراليون بزعامة رئيس الوزراء جستن ترودو تحويل النقاش إلى استفتاء حول بوليفير كبديل لهم.
وفي مستهل النقاش، طالب بوليفير بإجراء انتخابات في أقرب وقت ممكن، مستشهدًا بما أسماه “عودة إلى الوعد الكندي”.
واستعرض في خطاب استمر لمدة عشرين دقيقة رؤيته بأن هذا الوعد تم خرقه خلال فترة حكم ترودو التي امتدت لتسع سنوات.
اقتراح حزب المحافظين ينص على أن المجلس “يفقد الثقة” في رئيس الوزراء وحكومته، ومن المقرر أن يتم التصويت على هذا الاقتراح غداً الأربعاء.
ومن جهتهم، رد الليبراليون باتهام بوليفير بأنه يفضل الألعاب السياسية على الحكم الرشيد، وحذروا من أن سياسته المقترحة ستؤدي إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية للكنديين من خلال تقليص الإنفاق الحكومي على البرامج الاجتماعية الحيوية.
بوليفير كان قد وعد بتقديم هذا الاقتراح قبل عدة أسابيع، بعد إعلان زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاجميت سينج، إنهاء اتفاقية التعاون والدعم مع الليبراليين.
ورغم أن إنهاء هذه الاتفاقية يعني أن دعم الحزب الديمقراطي للحكومة لم يعد مضمونا لأول مرة منذ عامين ونصف، فإن “سينج” وزعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيت، أعلنا الأسبوع الماضي أنهما لن يدعما الاقتراح، مما يجعل الإطاحة بالحكومة وإجراء انتخابات مبكرة مستبعدًا.
في نيويورك، وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، صرح ترودو بأن المحافظين يركزون حاليًا على تعزيز سلطتهم، بينما هو يسعى إلى التركيز على إيجاد أفضل السبل لخدمة مصالح الكنديين.
