القوات المسلحة الكندية تستعد لعملية إجلاء محتملة للكنديين المتواجدين في لبنان
علمت جلوبال نيوز أن القوات المسلحة الكندية تعمل على تغيير استراتيجيتها تجاه الأزمة في لبنان وزيادة قواتها في المنطقة لمنح الحكومة المزيد من المرونة، بما في ذلك القدرة على التحرك بسرعة إذا ما صدر قرار إجلاء المواطنين الكنديين.
وبينما كانت خطة كندا جاهزة منذ أشهر، تلقت القوات المسلحة يوم الأربعاء الفائت أمرًا تحذيريًا بالاستعداد لمغادرة كندا في غضون 48 ساعة. وقالت المصادر إن توقيت هذه العملية لا يتعلق بالوضع على الأرض بقدر ما يتعلق بالتحضير لعملية معقدة للغاية إذا ما تم تنفيذها. وعلمت جلوبال نيوز أيضًا أن كندا وأستراليا استأجرتا سفينة سياحية بشكل مشترك لنقل الكنديين الذين تم إجلاؤهم.
هذا وكانت الحكومة الفيدرالية قد حثّت الكنديين منذ شهور على مغادرة لبنان عبر الرحلات الجوية التجارية مع تدهور الوضع. وقالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي للصحفيين يوم الأربعاء إن الرحلات الجوية التجارية تظل الخيار الأكثر أمانًا لمغادرة لبنان وأن قرار تسيير عمليات الإجلاء لم يصدر في الوقت الحالي، مشيرة إلى وجود نحو 45 ألف مواطن كندي حاليا في لبنان.
ووفق المصادر فإن إرسال القوات إلى المنطقة الآن سيمنحها القدرة على التحرك بسرعة إذا صدرت أوامر بالإخلاء.
وأوضحت المصادر أن كندا ليس لديها قواعد عسكرية دائمة في المنطقة على غرار القوات الأميركية والبريطانية، مما يجعل من الضروري لكندا نشر قواتها وحاجياتها في وقت مبكر لضمان عدم الضغط عليها أثناء محاولة الدخول إلى لبنان.
وفي حديثه للصحافيين يوم الخميس، جدد وزير الدفاع الكندي بيل بلير دعوة الحكومة للكنديين إلى الخروج من لبنان الآن عبر الرحلات الجوية التجارية، لكنه أضاف أن كندا ستساعد إذا لزم الأمر.
وقال “إننا نتحمل مسؤولية تجاه الكنديين في جميع أنحاء العالم، وإذا وجد الكنديون أنفسهم في خطر، فإن الحكومة الكندية ستكون هناك لدعمهم”.