مخاطر يسببها الصراخ على الطفل.. ابرزها الاكتئاب
هل كنت تتخيل أن الصراخ على الطفل يساوي في مساؤه واضراره الضرب؟ قد يبدو من الوهلة الأولى أن الضرب هو أسلوب التربوي المرفوض من قبل الجميع ولكن الصراخ ليس بنفس الرفض ولكن الحقيقة أن الاسلوبين يحتوا في مضمونهم على الكثير من المخاطر النفسية والصحية كما يعد مجرد حل قصير المدى فهو ليس اسلوب قائم على التفاهم وتصحيح السلوك لعدم تكرار الخطأ ولكنه مجرد موقف لحظي ينتهي مع الطفل مع الصمت.
وذلك دون أي تعزيز للتصرفات الإيجابية للطفل أو تعديل سلوكياته السلبية بل تزيد الأمر تعقيدا بالتسبب في الكثير من المخاطر الصحية والنفسية أبرزها:
– الاكتئاب
يشعر الطفل الذي يتعرض بشكل مستمر للصراخ من والديه بأنه ليس لديه الثقة اللازمة بالنفس وبالتالي يتطور لديه شعور بأنه دائما على خطأ فتلغى شخصيته ويتناقص لديه إحساس احترامه لنفسه وبالتالي لم يكن لديه الشجاعة الكاملة للتعرف على مشاعره أو حتى الاعلان عنها ويتولد عنه حالة من كبت المشاعر التي تطور مع مشاعره السلبية بشكل خاص مثل سيطرة الخوف والغضب عليه.
ولذلك يجب على الوالدين الابتعاد عن الصراخ ومنح الطفل وقته الكامل للتعبير عن مشاعره بحرية وزيادة ثقته في نفسه من خلال مدح سلوكه الإيجابي والتفاهم على أسباب رفض السلوك السلبي لعدم تكراره.
– تغيرات جسدية
يمكن أن يسبب الصراخ المتكرر في التأثير على الصحة الجسدية للطفل ومنها بعض المشكلات طويلة الأمد بدءا من إمكانية حدوث تغييرات كبيرة في نمو دماغ الطفل نظرا لتخزينه الكثير من المشاعر السلبية التي تسبب خلل في كيمياء دماغ الطفل بشكل عام حيث تقوم بمعالجتها بشكل خاطىء والتشبث بها أكثر من الأفكار الإيجابية مرورا بإصابته بعدد من المشاكل في الظهر والرقبة نتيجة ضغط المشاعر السلبية وصولا إلى الصداع الشديد والذي قد تستمر أعراضه حتى مرحلة البلوغ.
– اكتساب سلوكيات اسوء
دائما ما يبحث الطفل عن وسائل جديدة لاستكشاف العالم وما حوله لذلك قد يكون الصراخ عليه مع كل فعل أو سلوك يعني توقف الطفل عن هذا الاكتشاف ما يخلق مزيد من المشكلات مستقبلا مع بحثه عن وسائل استكشاف أخرى قد تحتوي على سلوكيات تربوية أكثر خطورة في المرات القادمة والتمسك بها.