أخبار لبنان

المرشح عن المقعد الشيعي في قضاء بعبدا رمزي كنج: على الاغتراب أن يصوّت وأن يتحمل مسؤولية قراره

حاوره جاد جابر

يعوّل الكثير من الناس على كل تغيير قد يطرأ على الساحة السياسية اللبنانية من بوابة الانتخابات اللبنانية لاسيما بعد كل ما رافق انتفاضة 17 تشرين نتيجة تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية كما انفجار 4 آب الذي دمّر العاصمة بيروت وقضّ مضاجع الناس فيها.

لكن ما يفرّق قوى التغيير أكثر مما يجمعها، هو مصطلح “قوى التغيير” الذي بات أكثر توسعاَ واستهلاكاً، فالكثير من القوى السياسية التقليدية وراكبي موجة الثورة استعملوه بهدف التشويش على الرأي العام وتغليب رأي على آخر.

وفي اطار ما نقوم به من متابعة حثيثة لموضوع الانتخابات النيابية، يستضيف موقعنا الناشط السابق في صفوف التيار الوطني الحر والمرشح عن المقعد الشيعي في قضاء بعبدا رمزي كنج للتحدث عن مشروعه الانتخابي كما عن تشرذم لوائح قوى التغيير في بعبدا وذلك استكمالا لما بدأناه ومحاولة منا لربط الاغتراب أكثر بالساحة السياسية اللبنانية.

-بداية، ما هو رأيكم بالقانون الانتخابي الحالي؟

القانون الانتخابي الحالي هو توليفة صيغت على مقاس أشخاص وقوى معينة، سواء أكان من خلال تقسيم الدوائر أو من خلال طريقة تجميعها أو حصر الصوت التفضيلي بالقضاء الواحد، هذا عن انه يجبر الناخب المقتنع بمرشح ما أو فريق سياسي واحد على التصويت للائحة تتضمن شخصيات أو أفرقاء آخرين لا يشبهونهم لا بالسلوك ولا بالممارسة السياسية ولا حتى بالخيارات الوطنية.

وما يؤكد أن هذا القانون فصّل على مقاس قوى معينة سنة 2018، هو الحاق شرق صيدا بقضاء صور بدل دائرة صيدا-جزين مكانها الطبيعي لأسباب سياسية، في الوقت الذي كانوا يدافعون فيه عن أهمية الصوت المسيحي بهدف تثبيت فاعليته وهو ما حصل عكسه دون أي ردة فعل تذكر،

من هنا لا بد من القول ان أي قانون انتخابي جديد يجب أن يرتكز على مصلحة الوطن أولا كما التخفيف من التأثير المذهبي والطائفي ثانيا، والهدف دائما انتاج كتل بعيدة عن التقوقع.

لنتحدث عن خيار اللائحة التي ستطل من خلالها على منتخبيك ، وهل هناك من توحيد للوائح قوى التغيير في بعبدا؟

انا من الأشخاص الذين تراكمت لديهم خبرات جرّاء العمل الحزبي لحوالي 32 سنة وكوني غير راضٍ عن سلوك التيار الذي كنت أنتمي اليه خرجت من كادره الحزبي، وكوني أؤمن ان تغيير المنظومة السياسية يأتي من خلال صندوق الاقتراع لان بلادنا ليست ببلاد ثورات أو انتفاضات ، ارتأيت وآخرين معي في العمل الحزبي، تشكيل لائحة تشبه لغة ووجع الناس من خلال الثقة التي تتمتع بها هذه الأسماء مما يحفّز الناس على منحهم الثقة، فأنا مثلا لست بغريب عن قضاء بعبدا فأنا ابن منطقة الغبيري وعلى احتكاك دائم بجميع مكونات القضاء جبلا وساحلا على مرّ سنوات مسيرتي الحزبية التي خرجت منها بسبب انحراف الأداء.

وعن موضوع توحيد اللوائح، فهناك مسؤولية على من يريد تغيير المنظومة، وعلى هذه الفئة ان تجلس مع بعضها البعض لتحديد الأحجام والقدرة التمثيلية لكل فرد بهدف بناء لائحة واحدة، وفي النهاية يعود قرار تمثيل اللوائح الخارجة عن الإئتلافات الحزبية الى قرار الناس وقناعاتهم بمن يختارونه لتمثيلهم.

– انسحاب مكونات سنية مهمة من الساحة الانتخابية اليوم هل يفقدها ميثاقيتها برأيك؟

تبقى الانتخابات النيابية ميثاقية لمجرد مشاركة شخصيات سنية والتي اجدها مهمة عددا ونوعية، وبالعودة الى سنة 1992  كان هناك مقاطعة مسيحية تقارب 90%، ورغم ذلك حصلت الانتخابات ونالت الثقة واعترف الجميع بنتائجها.

-لنتحدث عن مشروع رمزي كنج الانتخابي؟

ارادة التغيير في لبنان هي ارادة سياسية محض، فانت لست بحاجة الى حلول جديدة لان الحلول موجودة، اما ما تحتاجه فهو  فرض رأيك على الطاولة والتصويب نحو الحق والحقيقة.

أنا اليوم متحرر من ادارة حزبية ورأس حزبي، وقوتي تكمن في كوني سيد قراري، وبالتالي فان تركيزي سينصبّ وفي حال وصولي الى الندوة  البرلمانية على التصويت لحلول علمية في كل المواضيع التي أفلست البلد من الكهرباء والملف المالي والاقتصادي كما وكل مؤسسات الدولة.

-هل هناك فعلا من عرقل عمل العهد؟

برأيي هناك تزاوج بين كل الأفرقاء السياسيين، وعندما نتحدث عن”ما خلوني” عليّ التوجه الى العمل في قطاعات أخرى لا الاستسلام أو الرضوخ لارادة المعطل، ففي ببعض الاحيان تغيير الاشخاص يغير من اطار المعالجة.

فمثلا تولي فريق سياسي معين ادارة احدى الوزارات من الـ 2008، وأنا لا أحمله وحده المسؤولية الكاملة عن أزمة الكهرباء، لكن هذا التمسك الطويل رغم العرقلة التي يدّعونها، يطرح علامات تساؤل كبيرة، كما في مواضيع أخرى مثل المغاسنتر وبعض الاصلاحات فوصول هذا الفريق بأكبر كتلة برلمانية كان يتوجب عليه منذ اللحظة الأولى أن يبدأ بالعمل الجدي على الاصلاحات التي لا يسمع بها اللبنانيون الا قبل شهر أو شهرين من اجراء الانتخابات.

-كيف هي العلاقة اليوم  مع رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر والوزير باسيل؟

على المستوى الشخصي أنا أصحاب مع كل الناس من التيار الى كل الافرقاء السياسيين، أما الوزير باسيل فعلاقتي به مقطوعة من قبله وليس من قبلي فهو كان المعتدي علي وعلى مجموعة كبيرة من مؤسسي التيار.

أما عن العلاقة مع رئيس الجمهورية فهي مبنية على الاحترام من منطلق موقعه وشخصه، أما في ما خصّ الممارسة والأداء، فأنا ملتزم بعهد على نفسي أن لا أتكلم في هذا الموضوع.

-ماذا تقول للاغتراب في المرحلة المقبلة؟

أتمنى أن يصوت الاغتراب 100% لأي كان، المهم أن يصّوت وأن يتحمل مسؤولية قراره، المشكلة في لبنان هي في اعادة منح الثقة بسبب تأجيل الانتخابات لأكثر من مرة خاصة بين العام 2009 والعام 2018. في كل دول العالم تحترم الدولة ارادة شعبها وتتجه لتجديد الثقة بممثليه الافي لبنان حيث حوّل المسؤولون فيه الارادة الشعبية الى “ممسحة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى