مكان غير متوقع… العثور على بقايا زواحف بحرية عملاقة فوق جبال الألب
أفاد علماء بأنّه تمّ العثور على بقايا أحفورية لبعض من أكبر المخلوقات التي عاشت في المحيطات على الإطلاق، وهي زواحف بحرية بحجم الحيتان تسمى إكثيوصورات، في مكان غير متوقع فوق ثلاث قمم في جبال الألب السويسرية على ارتفاع يصل إلى 2740 متراً فوق سطح البحر.
وقام العلماء بتوصيف حفريات أضلاع وفقرات لاثنين من الإكثيوصورات، أحدهما يبلغ طوله 21 متراً والآخر نحو 15 متراً. ووصفوا بقايا سن لأكثيوصور ثالث بأنها الأكبر لأي إكثيوصور معروف يبلغ عرض قاعدتها ستة سنتيمترات وطولها 15 سنتيمتراً، مما يوحي بوجود حيوان مفترس مخيف.
وقد وضعت هذه الحفريات، التي يعود تاريخها إلى نحو 205 ملايين عام قرب نهاية العصر الترياسي، الزواحف الثلاثة ضمن أكبر الإكثيوصورات العملاقة التي عاشت في المحيطات، حين بدأت الديناصورات تسيطر على اليابسة.
وفي هذا الإطار، قال عالم الحفريات مارتن ساندر من جامعة بون، وهو المشارك الرئيس في الدراسة المنشورة بدورية علم الحفريات الفقارية “السن مثيرة للاهتمام بشكل خاص، لأنه من المحتمل، لكن ليس في الأغلب، أن تمثل أكبر حيوان عاش على الأرض على الإطلاق”.
وكان قد عُثر على الحفريات في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي في ثلاثة مواقع بجبال الألب الشرقية في سويسرا، بحسب ما قال هاينز فورير من معهد ومتحف الحفريات بجامعة زيورخ، الذي أسهم في الدراسة واكتشف الحفريات هو وطلاب آخرون كانوا يدرسون الجيولوجيا في ذلك الوقت. وهذه أول مرة يتم فيها توصيف الحفريات علمياً.
وأضاف ساندر: “جبال الألب لها هيكل معقد للغاية، مع ألواح عملاقة من الصخور تتكون من قاع البحر السابق، تسمى الطبقات المغتربة لأنها تحركت من مواقعها الأصلية، يتراكم بعضها فوق بعض… حدث هذا التراكم في آخر 35 مليون سنة أو نحو ذلك”.